قال: نعم".
وقال محمد بن عمر الواقدي، فيما ذكره كاتبه: ليس له عقب، وكان يكتب في الجاهلية، واستخلفه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم حين خرج إلى غزوة بدر الموعد، وبعثه سرية في ثلاثين راكبًا إلى أسير بن رازم اليهودي، وبعثه خارصًا فلم يزل يخرص عليهم إلى أن مات، رحمه اللَّه تعالى.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: عبد اللَّه بن رواحة بن مالك بن امرئ القيس من بلحارث بن الخزرج، ثم من بني امرئ القيس بن ثعلبة نقيب بني الحارث بن الخزرج.
وفي كتاب أبي نعيم: امرئ القيس بن ثعلبة بن عبد عمرو بن امرئ القيس، له في الإسلام المناقب المذكورة والأيام المشهورة. . . .، زاد ابن إسحاق: ابن ثعلبة، وتبعهما الطبراني. وذكر أبو عبيد أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أرسله بكتاب إلى زرعة بن سيف بن ذي يزن.
وفي كتاب ابن عساكر: قُتل يوم أُحد، قال ابن منده: نسبه ابن إسحاق وابن أبي خيثمة، وقال غيرهما: قُتل يوم مؤتة. وفي جزء أبي هريرة مرفوعًا: "نعم الرجل عبد اللَّه بن رواحة".
وفي "أنساب الخزرج" لشيخنا الحافظ التوني: وكان ثابت بن قيس بن شماس أخاه لأمه، وأخته محبة بنت واقد ابن أبي الدرداء، وعقبه الآن موجود بالشام ومصر، وقال له النبي صلى اللَّه عليه وسلم: "قل شِعرًا تقتضيه الساعة وأنا انظر إليك. فانبعث مكانه يقول: [البسيط]
إني تفرَّست فيك الخير أعرفه ... واللَّه يعلم أن ما خانني البصر
أنت النبي ومن يُحرم شفاعته ... يوم الحساب فقد أزرى به القدر
فثبَّت اللَّه ما آتاك من حسن ... تثبيت موسى ونصرًا كالذي نُصروا
فقال له عليه الصلاة والسلام: وأنت فثبتك اللَّه يا ابن رواحة". وكان فارسًا، شاعرًا، شريفًا، في الجاهلية والإسلام، مجتهدًا في العبادة.
٣١٠٢ - (ع) عبد اللَّه بن الزبير بن العوام أبو بكر، ويقال: أبو خبيب (١)
(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٦٨٢، تهذيب التهذيب ٥/ ٢١٣, ٣٧١، تقريب التهذيب ١/ ٤١٥ , ٣٠٤، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٥٦، الكاشف ٢/ ٨٦، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ٦، تاريخ البخاري الصغير ١/ ١٥٩، ١٦٤، الجرح والتعديل ٥/ ٥٦، أسد الغابة ٣/ ٢٤٢، الحلية ١/ ٣٢٩، ٣٣٧، =