للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال يعقوب بن سفيان الفسوي في (باب من يرغب في الرواية عنهم، وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم) فذكر جماعة فيهم: صالح بن أبي الأخضر بصري، ومحمد بن أبي حفصة بصري يروي عن الزهري، وهو لين إلا أنه فوق صالح.

وفي كتاب "الجرح والتعديل"، عن الدارقطني: بصري لا يعتبر به؛ لأن حديثه عن ابن شهاب عرض وكتاب وسماع. قيل له: تميز بينهما؛ فقال: لا.

وفي "سؤالات المروذي": وذكر -يعني: أحمد بن حنبل- صالحا: فلم يرضه، وقال يحيى بن سعيد: كان لا يحدث عنه، قال أبو عبد اللَّه: حدثهم بأحاديث، ثم قال: لم أسمعها، وقال وهب بن جرير: سمع وقرأ فلا يخلص بعضه من بعض.

وقال أحمد بن صالح العجلي في "تاريخه": لا بأس به.

وذكره أبو العرب، والبلخي، وابن السكن، والعقيلي في جملة الضعفاء، وقال الساجي: صدوق يهم ليس بحجة.

وقال الآجري: سمعت أبا داود يقول: قلت ليحيى: صالح أكبر عندك أو زمعة؟ قال: لا هو، ولا زمعة. وقال أبو داود: صالح أحب إلي من زمعة، أنا لا أخرج حديث زمعة.

وفي "كتاب ابن الجارود": ليس بشيء. وكذا قاله علي بن الجنيد.

وقال ابن حبان: يروي عن الزهري أشياء مقلوبة، روى عنه العراقيون، اختلط عليه ما سمع من الزهري مما وجد عنده مكتوبًا، فلم يكن يميز هذا من ذاك، ومن اختلط عليه ما سمع بما لم يسمع، ثم لم يرع عن نشرها بعد علمه ما اختلط عليه منها حتى نشرها وحدث بها، ولا يتيقن سماعها لبالحري أنه لا يحتج به في الأخبار؛ لأنه في معنى من يكذب وهو شاك، ويقول شيئًا وهو يشك في صدقه، والشاك في صدق ما يقول لا يكون صادقًا، نسأل اللَّه تعالى الستر، وترك أسباب الهتك، إنه المان به.

وذكره البخاري في (فصل من مات من الأربعين ومائة إلى الخمسين).

٢٦٠٣ - (ت) صالح بن بشير بن وادع بن أبي الأقعس القارئ أبو بشر البصري القاص المعروف بالمُري (١)

قال ابن حبان: كان صالح من أهل البصرة، أقدمه المهدي إلى بغداد، فسمع منه البغداديون. كذا ذكره المزي، وهو كلام مهمل، لا معنى له فيما المزي بصدده، وإنما


= التهذيب: ٤/ ٣٣٣، طبقات المدلسين: ١٩، خلاصة تذهيب الكمال: ١٦٩ - ١٧٠.
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٣/ ١٥، تهذيب التهذيب ٤/ ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>