وفي "تاريخ ابن أبي خيثمة" عن يحيى: ليس بشيء، وفي موضع آخر: لا شيء. وفي موضع آخر: لا يكتب حديثه. والمزي نقل عن ابن أبي خيثمة لفظة واحدة، هما رؤية كتابه، وهي: لا يكتب حديثه. وأغنك ما سواها.
وذكره أبو العرب القيرواني، وأبو القاسم البلخي، وأبو بشر الدولابي، والمنتجيلي، والعقيلي في جملة الضعفاء. وقال أبو سعيد ابن يونس: نسبهم في موالي مهدة، وآخر من كتب عنه بمصر عيسى بن إبراهيم بن مثرود الغافقي، وتُوفي في رمضان سنة ثمان وثمانين انتهى.
المزي لم يذكر وفاته إِلا من عند ابن يونس، ولم يذكر الشهر، وهو ثابت في عِدَّة نُسخ، وأغفل أيضًا قال ابن يونس: أساء فيه يحيى بن معين القول، ولم يكن النسائي يَرْضَاه ولا يخرج عنه. وهو دليل على أنه ما ينقل من الأصول.
ولما ذكر يعقوب بن سفيان قبله ضعفاء قال: رشدين بن سعد أضعف وأضعف. وفي "كتاب القراب": مولده سنة عشر ومائة.
١٧٦٤ - (ت ق) رِشْدِينُ بْنُ كُرَيْبٍ بن أبي مسلم القرشي الهاشمي، مولاهم، أبو كريب المدني (١)
قال أبو عيسى الترمذي في كتاب "العلل الكبير": سألت محمدًا عن رشدين ومحمد ابني كريب أيهما أوثق؟
فقال: ما أقربهما، ومحمد عندي أرجح. قال أبو عيسى: والقول عندي ما قاله أبو محمد -يعني: الدارمي-: رشدين أقوى وأقوم. وقال البخاري في "التاريخ الكبير": عنده مناكير.
وفي "كتاب أبي محمد ابن الجارود": ليس بشيء، وقال الجورقاني: كثير المناكير، يروي عن أبيه أشياء ليس تشبه حديث الأثبات. وقال أبو حاتم الرازي وأبو زرعة فيما ذكره عنهما أبو عثمان: مُنكر الحديث. وفي "كتاب الساجي" عن أحمد: