للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن سعد: له عقب، وقال محمد بن عمر: أرسله رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من تبوك ومعه مالك بن الدخشم، وأحرقَا مسجد الضرار ببني عمرو بن عوف بالنار، وكان عاصم إلى القِصر ما هو، وكان يخضب بالحناء، ومات سنة خمس وأربعين في خلافة معاوية، وهو ابن خمس عشرة ومائة سنة، وكذا ذكره الطبري في كتاب "الصحابة".

وقال البخاري، وأبو حاتم الرازي، ويعقوب بن سفيان، والباوردي في آخرين: شهد بدرًا، لم يستثنوا. وقال الترمذي في كتاب "الصحابة": يقال: شهد بدرًا.

وفي قول المزي: وقال موسى بن عقبة: ردّه النبي صلى اللَّه عليه وسلم من الروحاء، ضرب له بسهمه؛ إشعار بتفرد موسى بهذا القول، وليس كذلك لما ذكره أيضًا محمد بن إسحاق، وقبله الزهري فيما ذكره الحاكم، وأبو معشر، والواقدي، وسليمان التيمي، في آخرين من الأئمة القدماء.

٢٧٩٩ - (خ ت ق) عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي أبو الحسين، ويقال: أبو الحسن التيمي مولاهم، أخو الحسن (١)

ذكر أسلم بن سهل جده عاصمًا في جملة المحدثين، وكذلك أباه، وعمه عثمان بن عاصم، وأخاه الحسن، وابن عمه عمر بن عثمان.

وذكره الخطيب في الرواة عن مالك بن أنس رضي اللَّه عنه. وقال صاحب "زهرة المتعلمين في ذكر أسماء المشاهير المحدثين": مات سنة عشرين، وقيل: إحدى وعشرين، روى عنه -يعني: البخاري- ثمانية أحاديث.

وفي "تاريخ البخاري": مات سنة عشرين أو إحدى وعشرين ومائتين. وقال ابن قانع: كان ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة، وليس بالمعروف بالحديث؛ فكثر الخطأ في حديثه. وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه".

وقال العجلي: شهدت مجلس عاصم، فحزروا من شهده ذلك اليوم ستين ومائة ألف، وكان رجلا مسودًا، فكان يقول لممليه: ترون هاك ما جاء في الجهمية، فيحدث بها، وكان قد ضاق منه ابن أبي داود، فقال للمعتصم: اقض دَينه وسيره إلى أهله؛ فقضى دَينه وسيره، واستراح منه ابن أبي داود. وكان ثقة في الحديث، كتبت عنه.

وقال النسائي: ضعيف، وذكره أبو العرب القيرواني، وأبو جعفر العقيلي، والبلخي،


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٣/ ٥٠٨، تهذيب التهذيب ٥/ ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>