سمعت وكيع بن الجراح ذكر عبد الملك بن ميسرة، فقال: ذاك الزراد، وكان ثقة كثير الحديث. قال: وتوفي عبد الملك في ولاية خالد بن عبد اللَّه القسري على العراق.
فهذا كما ترى ذكر أنه مولى، ولم ينبه عليه المزي، بل ذكره كأنه صليبه وذكر توثيقًا ووصفًا لحديثه، ولم ينبه عليه المزي. والأمر الفظيع: هل الوفاة ذكرها ابن سعد استبدادًا أو وكيع بن الجراح؟ وهي إلى أنها من قول وكيع أقرب.
ولما ذكره خليفة في الطبقة الرابعة، قال: مولى بني هلال، وذكر وفاته في ولاية خالد، وذكره مسلم في الطبقة الثالثة.
وفي "الأوسط للبخاري": قال أحمد بن بشير: ثنا مسعر، قال: سمعت عبد الملك بن ميسرة في جنازة عمرو بن مرة، يعني: سنة ست عشرة ومائة.
وقال العجلي: كوفي ثقة.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: كنيته أبو يزيد، وقيل: أبو زيد الهلالي، مولاهم: وهو ثقة، قاله ابن نمير وابن عبد الرحيم وغيرهما.
وفي "مسند البزار": روى عنه الأئمة: الأعمش، وشعبة، ومسعر، وغيرهم.
٣٥٤٨ - (س) عبد الملك بن نافع الشيباني الكوفي، ابن أخي القعقاع بن شور، ويقال: عبد الملك بن القعقاع، ويقال: عبد الملك بن أبي القعقاع (١)
قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.
وقال النسائي: لا يحتج بحديثه.
وقال يحيى بن معين: يُضعفونه.
وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات" قال: قال أحمد بن صالح: لا يجوز أن يأتي إلى رجل مثل هذا، قد روى عنه الثقات، فنضعفه بلا حجة، إذ لم يضعفه بأحد.
وذكره ابن الجارود في جملة الضعفاء.
وفي كتاب "الأشربة" للخلال: حدثنا عبد اللَّه بن أحمد، قال: سألت أبي عن حديث الشيباني، عن عبد الملك بن القعقاع، عن ابن عمر، عن النبي صلى اللَّه عليه
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٨/ ٤٢٤، تهذيب التهذيب ٦/ ٣٧٠.