فتحون في كتاب الصحابة، وإن ابن حبان لما ذكره في "كتاب الثقات" قال: وُلِدَ في حياة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم، مات عمر وله عشرون سنة، ومات بعد الطاعون الجارف، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين.
وكذا قاله يحيى بن سعيد فيما ذكره البخاري.
وذكره الهيثم في الطبقة الأولى، وكذا مسلم، زاد الهيثم: تُوفِّيَ في أول مقدم الحجاج.
وقال العجلي: بصري، تابعي ثقة، من كبار التابعين، رجل صالح، وأبوه له صحبة، وأخواه يزيد، وهاني ثقتان.
وأنشد له أبو بكر الطرطوسي في كتابه "سراج الملوك": [الكامل]
وإذا السؤال مع النوال وزنته ... رجح السؤال وخف كل نوالِ
وإذا ابتليت ببذل وجهك سائلا ... فابذله للمتكرم المفضالِ
وزعم المرزباني أن امرأة من بني قشير قالت:
عضت بنو وقدان أير أبيهمِ ... وعمرو بن وقدان الذي بالمناقب
فرد عليها مطرف بن عبد اللَّه بقوله: [الوافر]
ألم تجدي مفاخرة لفضل ... سوى ذكر الأيور لك الأليل
فإذ أعضضتنا سفها فعضي ... بأير أبيك أبيض ذي حجول
قال المرزباني: وكان أبوها أبرص.
وسئل أبو داود عن مطرف، وابن أبي السفر، فقال: ابن أبي السفر لا بأس به، ومطرف فوقه.
٤٧٦٧ - (خ ت ق) مطرف بن عبد اللَّه بن مطرف بن سليمان بن يسار اليساري، الهلالي مولاهم، أبو مصعب المدني (١)
قال صاحب "زهرة المتعلمين": مات سنة إحدى وعشرين ومائتين، روى عنه؛ يعني: البخاري ثلاثة أحاديث.
وقال ابن سعد في الطبقة السابعة من أهل المدينة: كان يسار مكاتبًا لرجل من أسلم، فأَدَّى عنه عبد اللَّه بن أبي فروة، فهو في دعوتهم، وكان مطرف من أصحاب
(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٨/ ٧٠، تهذيب التهذيب ١٠/ ١٥٦.