للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال البزار في "مسنده": لم يحدث عن أحد من الصحابة رضي اللَّه عنهم، وفي حديثه اضطراب. وقال ابن سعد: كان ثقة يحتج به، وليس بكثير الحديث، توفي في أول خلافة أبي جعفر.

وقال ابن حبان في كتاب "الثقات"، الذي ذكر المزي أنه نقل توثيقه من عنده: مات سنة سبع وثلاثين ومائة، وكذا ذكر وفاته خليفة وغيره.

ولما ذكره ابن شاهين في "الثقات" قال: قال أحمد بن صالح -يعني: المصري-: يُعد من وجوه الكوفيين الثقات، وفي موضع آخر قال: هو ثقة مأمون.

وقال ابن المديني في "العلل الكبير": لا يحتج به إذا انفرد. وفي كتاب العقيلي: كان مرجئًا.

وللمصريين شيخ اسمه:

٢٨٠٩ - عاصم بن كليب بن خيار بن خير بن ناشرة أبو الليث القتباني (١)

قال ابن يونس: توفي سنة ستين ومائة، ذكرناه للتمييز.

٢٨١٠ - (بخ ٤) عاصم بن لقيط بن صبرة العقيلي، حجازي (٢)

قال ابن حبان: هو من أهل الطائف، وهو الذي يقال له: عاصم ابن أبي رزين، وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك ابن خزيمة، وأبو علي الطوسي، والحاكم؛ وقال: حديث صحيح ولم يخرجاه، وهو في جملة ما بيَّنَّا أنهما أعرضَا عن الصحابي الذي لا يُروى عنه غير الواحد، وقد احتجَّا جميعًا ببعض هذا الحديث بعيْنه، وله شاهد من حديث ابن عباس يرفعه: "استنثروا مرتين بالغتين أو ثلاثًا (٣) ". انتهى كلامه؛ وفيه نظر بيناه في كتابنا "منار الإسلام"، والترمذي، وابن الجارود، والدارمي، وأبو محمد ابن حزم، وأبو الحسن ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام"، والبغوي في "شرح السنة"، وأبو محمد الإشبيلي، ومحمد بن جرير الطبري في كتابه "تهذيب الآثار"، وأبو بشر الدولابي في "جامعه" حديث الثوري.

وفي "علل الخلال": قال أبو أحمد: عاصم لم يسمع عنه بكير رواية؛ أي: ليس


(١) انفرد بترجمته صاحب الإكمال.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ١٣/ ٥٣٩، تهذيب التهذيب ٥/ ٤٩.
(٣) أخرجه أحمد ١/ ٢٢٨، رقم ٢٠١١، وابن أبي شيبة ١/ ٣٣، رقم ٢٧٧، وأبو داود ١/ ٣٥، رقم ١٤١، وابن ماجه ١/ ١٤٣، رقم ٤٠٨، والحاكم ١/ ٢٤٩، رقم ٥٢٦. وأخرجه أيضًا: النسائي في الكبرى ١/ ٨٣، رقم ٩٧، وابن الجارود ص ٣١، رقم ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>