للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن عساكر في "تاريخه" الذي هو عمدة المزي، وذكر جماعة ذكروه لم يسم واحد منهم له أبا، وكذلك ابن حبان لم يسم له أبا، فقال في الطبقة الأولى من كتابه -وهي طبقة الذين رووا عن الصحابة رضي اللَّه عنهم-: سيار الشامي مولى خالد بن يزيد بن معاوية القرشي، يروي عن أبي أمامة، وأبي الدرداء. يروي عنه سليمان التيمي.

وهذا بعينه هو صاحب الترجمة تبع ابن حبان فيها الناس في عدم تسمية أبيه، وقال في الطبقة التي تلي هذه: سيار بن عبد اللَّه شامي، يروي عن أبي إدريس الخولاني، قدم البصرة فحدثهم بها، روى عنه سليمان التيمي.

فهذا كما ترى ليس من الأول في ورد ولا صدر، ذاك تابعي يروي عن الصحابة، وهذا تابع التابعي، لم يشتركا إلا في الشام، وفي رواية سليمان، وهذا هو -واللَّه أعلم- الموقع للمزي لما رأى رواية سليمان عنه، وذكر الشام في الوسط ظنه إياه، والظن قد يخطئ، والنقول ليس فيها ظن ولا حسبان.

وذكره أيضًا ابن خلفون في كتاب "الثقات".

من اسمه: سِيدَان، وَسَيف

٢٤٩٢ - (خ) سيدان بن مضارب الباهلي أبو محمد البصري مولى أبي الوليد الطيالسي من فوق (١)

قال المزي: ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال البخاري: مات سنة أربع وعشرين ومائتين. انتهى كلامه.

وفيه نظر؛ من حيث إن وفاته من "كتاب ابن حبان" كما هي في "كتاب البخاري"، فكان الأحسن في الاختصار أن يذكر وفاته منه عنده، أو يجمع بينهما إن كان رآه وما إخاله؛ لإخلاله منه أيضًا بذكر جده عبد اللَّه، فإنه لم يذكر له جدًّا، وهو ثابت في "كتاب ابن حبان".

وفي كتاب "الجرح والتعديل": عن أبي الحسن الدارقطني: ليس به بأس.

وقال صاحب "الزهرة": روى عنه البخاري حديثين.


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٢/ ٣١٩، تهذيب التهذيب ٤/ ٢٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>