ومصر، والشام والجزيرة، من جماعة يطول ذكرهم، قد ذكرنا روايته عنهم في تراجمهم من كتابنا هذا.
وهكذا أجهل المزي شيوخه، فقال الذهبي: ومن كبار شيوخه قتيبة، وابن راهويه، وهشام بن عمار، وعيسى بن حماد زغبة، ومحمد بن النضر المروزي.
ثالثًا: إزالة شكٍّ:
كما في ترجمة أحمد بن صالح البغدادي، قال المزي: روى عن يحيى بن محمد بن قيس، ورى عنه النسائي، كذا وقع، وقيل: إنه محمد بن صالح كليجة. فقال الذهبي: كليجة لم يدرك يحيى بن محمد بن قيس، وأَقْدَم شيخ لَقِيَه عفان.
رابعًا: دفع خطأ:
كما في ترجمة خزيمة بن ثابت بن الفاكه، قال المزي: هو أحد البدرِيِّين. فقال الذهبي: الثبتُ أنه لم يشهدْ بدرًا، وشهدَ أحُدًا.
خامسًا: دفعُ وَهْمٍ:
كما في ترجمة أيوب بن سويد الرملي، قال المزي: قال عبد اللَّه بن أيوب: غرق أيوب بن سويد في البحر سنة ثلاث وتسعين ومائة. فقال الذهبي: هذا وَهْم، والأصحُّ قول ابن أبي عاصم: أنه مات سنة اثنتين ومائتين.
وفي ترجمة الحسن بن موسى الأشيب، قال المزي: وروى عبد اللَّه بن المديني، عن أبيه، قال: كان ببغداد، وكأنه ضعَّفه. فقال الذهبي: هذا توهمٌ من عبد اللَّه لا أصل له.
وفي ترجمة حميد بن هلال العدوي، قال المزي: قال ابن المديني: حميد لم يلق أبا رفاعة العدوي. فقال الذهبي: روايته عنه في "مسلم" و"النسائي".
وفي ترجمة زهير بن معاوية بن حديج، قال أبو زرعة: ثقة، إلا أنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط. فقال الذهبي: حديثه عن أبي إسحاق في الكتب السِّتَّة.
سادسًا: بيان عقيدة المترجم له:
كما في ترجمة الحسن ابن أبي الحسن يسار أبو سعيد البصري، قال الذهبي: كان من أئمة السُّنَّة والهدَى.
وفي ترجمة أحمد بن شعيب النسائي. ذكر الذهبي أن ابن المبارك كفَّرَ من قال بأنَّ القرآنَ مخلوقٌ، وأن النسائي صدَّقهُ على ذلك.