للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كذا ذكره المزي، والذي ذكره به العسكري: عبيد اللَّه من غير تردد، وكذلك الإمام أحمد بن حنبل، وابن أبي حاتم عن أبيه، والبرقي، وابن ماكولا وقال: أخرج حديثه بعض المشايخ في الصحابة، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ويعقوب بن سفيان الفسوي وغيرهم من المتأخرين.

وقد بيَّن ابن عساكر سبب الخلاف، فقال: رواه النسائي، عن إسحاق بن وكيع، عن سعيد بن السائب، عن عبد اللَّه قال: قلت: ورواه الحسن بن سفيان، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع فقال: عبيد اللَّه، وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن أبيه وعمه، عن وكيع فقال: عبد اللَّه، ورواه حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي عن سعيد كذلك، فتبين أن عبيد اللَّه هو الأكثر، وعليه جماعة العلماء، وأن عبد اللَّه مرجوح لم يقله إلا بعضهم، فكان الأولى تقديم المصغر على المكبر، ولكنه أراد مخالفة صاحب "الكمال"؛ لأنه ذكره في عبيد اللَّه.

وأما تسميته بعبيد: فلم أر من ذكرها جملة ولا من أشار إليها، فينظر.

وقال أبو نعيم الحافظ: عداده في الحجازيين.

وقال ابن عبد البر: زعم بعضهم أنه شهد فتح الطائف، وفي كتاب ابن منده: حصار الطائف.

وفي كتاب أبي الفتح الأزدي المعروف بـ "المخزون": تفرد عنه سعيد بن السائب وهو من بني عامر.

٣٤٠٦ - (ع) عبد اللَّه بن مغفل بن عبد نهم بن عفيف، أبو سعيد المزني، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو زياد صاحب النبي صلى اللَّه عليه وسلم (١)

قال البخاري: قال بعض ولده: كان يكنى أبا زياد وأبا سعيد وله ثمانية أولاد. وقال العسكري: أبو سعيد أصح، وهو الذي كسر صنم مزينة، ثم أتى النبي صلى اللَّه عليه وسلم، ثم كان على قبض مغانم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، ولما أسلم زوجه النبي صلى اللَّه عليه وسلم امرأة من الأزد، وولاه عمر بن الخطاب بعض الولايات،


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٧٤٥، تهذيب التهذيب ٦/ ٤٢، ٧٤، تقريب التهذيب ١/ ٤٥٣، ٦٦١، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ١٠٣، الكاشف ٢/ ١٣٤، تاريخ البخاري الكبير ٥/ ٢٣، تاريخ البخاري الصغير ١/ ٢٨، ١٢٩، الجرح والتعديل ٥/ ١٤٩، الثقات ٣/ ٢٣٦، التجريد ١/ ٣٣٦، الاستيعاب ٤٠٣، ٩٩٦، الإصابة ٤/ ٢٤٢، أسد الغابة ٣/ ٣٩٨، الوافي بالوفيات ١٧/ ٦٣٢، سير الأعلام ٢/ ٤٨٣، طبقات ابن سعد ٢/ ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>