٢٤٤٢ - (د س) سهل بن محمد بن عثمان أبو حاتم السجستاني النحوي المقرئ البصري (١)
قال مسلمة الأندلسي في كتاب "الصلة": أرجو أن يكون صدوقًا، وروى ابن خزيمة عنه في "صحيحه".
وخرج ابن حبان حديثه أيضًا في "صحيحه"، وكذلك الحاكم، ولما روى عنه البزار في "مسنده" قال: مشهور لا بأس به.
ولما ذكره المرزباني في "معجمه" أنشد له: [مجزوء الكامل]
أوليس منك بدا الجفا ... وكان بدو الاجتناب
ماذا أتيت فمرحبا ... ومصاحبا عند الذهاب
وإذا هممت بأن تسير ... فسر لمنقطع السراب
وأنشد له أيضًا: [مجزوء الخفيف]
طرحوا اللحم للبزاة ... على ذروتي عدن
ثم لاموا البزاة إذ ... خلعوا عنهم الرسن
لو أرادوا صلاحنا ... ستروا وجهك الحسن
وقال الحاكم: من كبار محدثي البصرة.
وذكر حمزة في كتاب "التصحيف": أنه قرأ يومًا على الأصمعي: [البسيط]
أغنيت شاني فأغنوا اليوم شانكمُ
فقال: شاتي. بالتاء. فقال الأصمعي مسرعًا: فأغنوا اليوم تيسكمُ. إذًا، وأشار بيده إلى أبي حاتم، فضحك به الحاضرون.
وذكره أبو الطيب في "مراتب النحويين": أن أبا حاتم قال: كنت من خوارج سجستان، فكان أبو عبيدة يقربني. لذلك قال: وكان أبو حاتم في زمانه الفقه والإتقان، والنهوض باللغة والقرآن، مع علم واسع بالإعراب أيضًا، وكتبه في نهاية الاستقصاء والحسن والتبيان، ولما توفي رثاه الرياشي بأبيات منها: [البسيط]
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٢/ ٢٠١، تهذيب التهذيب ٤/ ٢٢٦.