وقال ابن معين: كان يقلب حديث ابن المبارك، وفي رواية عثمان بن سعيد: ليس بشيء.
وفي "كتاب ابن عدي": كان ضمرة بينه وبين أيوب تباعد فكان ضمرة يقول: انظروا إليه ما أبين العبودية في رقبته، وكان أيوب إذا حدَّث قال: هذه واللَّه أحاديث رافعة رؤسها ليس كما ضرب عليها بالجرس لم تعرف. وخرج ابن حبان، وابن خزيمة حديثه في "صحيحيهما".
٦٥٩ - (خ م ت س) أَيُّوب بن عَائِذ بن مُدْلِج الطائي الكوفي (١)
قال العجلي: كوفي ثقة. وقالى عبد اللَّه بن المبارك في "تاريخه": كان صاحب عبادة؛ ولكنه كان مُرجئًا من أصحاب قيس بن مسلم، وكان قيس بن مسلم أيضًا يرى الإرجاء. ولما ذكر الحاكم حديثه "في مستدركه" قال: رواة هذا الحديث عن آخرهم ثقات. ولما ذكره البستي في "الثقات" قال: كان مُرجئًا يخطئ.
وفي كتاب "الضعفاء" للبخاري: كان يرى الإرجاء، وهو صدوق.
وقال أبو داود: لا بأس به وهو يرجئ، وفي موضع آخر: ثقة إلا إنه مرجئ. وقال الساجي: صدوق يرى الإرجاء.
وذكر العقيلي في "جملة الضعفاء". وكذلك ابن الجارود، وأبو القاسم البلخي. ولما ذكره ابن شاهين في جملة "الثقات" قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد الزهري، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا علي بن المديني قال: ثنا سفيان، ثنا أيوب بن عائذ الطائي وكان ثقة.
وقال أبو عيسى الترمذي: وأيوب بن عائذ يضعف في الحديث، ويُقال: كان يرى الإرجاء.
وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: هو ثقة، قاله ابن نمير وغيره.
وفي قولى المزي: الطائي، ويُقال: البُحتري، نظر؛ لأن بُحْترًا هذا هو ابن عَتُود بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي فلا مغايرة إذًا بين النسبتين واللَّه تعالى أعلم.
(١) انظر: التاريخ الكبير ١/ ٤٢٠، والثقات لابن حبان ٦/ ٥٩، والجرح والتعديل ٢/ ٢٥٣، وتهذيب الكمال للمزي ٣/ ٤٧٨، وتهذيب التهذيب لابن حجر ١/ ٣٥٦.