وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: حفص بن عمر أبو عمران الإمام، ويُقال له: النجار الواسطي، أنبا عَمَّار بن رجاء -فيما كتب إليَّ- قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروى عن حفص الإمام شيئًا، قال: وسمعت يزيد بن هارون يقول: حفص الإمام لا بأس به. وسَمعتُ أبي يقول: قال لي أبو الوليد -وذكر حفصًا الإمام-: لم يسمع من أبي سنان الشيباني إِلا حديثًا واحدًا، ثُمَّ قَدِمَ البصرة فحدَّثهم بأحاديث كثيرة عن أبي سنان وذكره بذكر سيئ، وقال: بيننا وبينه نسب فلا يظهر هذا عني. وذكره أبي فقال: حدَّثنا أبو قُدامة، قال: سألت يحيى بن معين، عن حفص الإمام فقال: ليس بشيء، وسألت أبى عن حفص الإمام، فقال: ضعيف الحديث، وسُئل أبو زرعة، عن حفص الإمام، فقال: ليس بقوي، والذي نقله الْمِزِّي عن أبي زرعة: كان يكذب، لم أره، فينظر.
وقال أبو الحسن الكوفي: حفص بن عمر الرَّازي الإمام متروك الحديث، وقال أبو أحمد الحاكم: يقال: إنه من أهل الري، سكن البصرة وليس بالقوي عندهم، وذكره أبو العرب القيرواني، وأبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي في جملة "الضعفاء".
وقال السَّاجي: ضعيف الحديث، وقال ابن عدي: له أحاديث وليست بالكثيرة، وأحاديثه أفراد عَمَّن يروي عنهم.
ونسبه ابن الجوزي: حفص بن عمر بن أبي سليمان الواسطي النجار.
وفي قول الْمِزِّي: ومِنْهُم مَنْ فَرَّق بين الرازي والواسطي. نظر، لما أَسْلَفْنَاه؛ ولأني لَمْ أر له فيه سلفًا، فينظر.
١٤٣٦ - (صد ق) حفص بن عمرو بن ربال بن إبراهيم بن عجلان الربالي أبو عمر، ويقال: أبو عمر الرقاشي، البصريّ (١)
قال ابن خزيمة لَمَّا خرَّج حديثه في "صحيحه": كَانَ مِنَ العُبَّاد. وقال مسلمة في كتاب "الصلة": حدَّثنا عنه ابن مبشر، ولا بأس به.
وقال ابن السمعاني: ثِقة، ونسبه مجاشعيًّا، وفي "مشيخة البغويّ" للحافظ ابن الأخضر: كان صدوقًا.
وينبغي أن يثبت فى قول الْمِزِّي: قال ابن قانع: مأمون. نظر؛ فإني نظرت في عِدَّة نُسخ من تاريخه فلم أجد فيها لفظة: مأمون، وفي بعضها لَم يذكر رب جملة، واللَّه أعلم.