قال الرشاطي: انتقل مرة هذا إلى مراد، فقالوا مرة: ابن ناجية بن مراد، ولو كان المزي ينظر في الأنساب لقال مكان التجيبي: التجوبي من مراد، لكان وجهًا من القول؛ لأن تجوبا رجل من حمير أصاب دمًا في قومه، قال الزبير: فلجأ إلى مراد؛ فنسبه اليوم فيهم، وكأنه رأى في كتاب ابن أبي حاتم: عمار بن سعد السلهمي، وسلهم من اليمن وهو عمار بن سعد التجيبي، وتجيب من اليمن.
ورأى في كتاب "الكمال": سلهم من مراد فركب من القولين قولا غير جيد، ولو قاله كما قالاه، لكان صوابًا، واللَّه أعلم. وسلهم هذا ضبطه السمعاني وغيره: بفتح السين وسكون اللام وبفتح الهاء.
وذكره الفارابي في "ديوان الأدب": في (باب: فِعلِل) بكسر الفاء واللام.
قال ابن القطان: شهد عمار بن سعد هذا فتح مصر، وتوفي سنة خمسين ومائة، ولا يعرف حاله.
٤٠٧٤ - (ت ق) عمار بن سيف، الضبي، أبو عبد الرحمن، الكوفي، وصي الثوري (١)
قال البزار: وعمار بن سيف ضعيف. وقال في موضع آخر: صالح.
وقال البرقاني: وسمعته -يعني: الدارقطني- يقول: عمار بن سيف الضبي كوفي متروك.
وقال أبو زرعة الرازي: عمار بن محمد أحسن حالة منه.
وقال الحاكم وأبو سعيد النقاش: روى عن إسماعيل بن أبي خالد والثوري المناكير.
وفي "تاريخ البخاري الكبير": وروى المحاربي، عن عمار، عن ابن أبي خالد، عن ابن أبي أوفى، قال:"آخَى النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وسلم بَيْنَ أَصْحَابِهِ. . . " بطوله. يروي عنه سفيان بن عاصم في الدجلة وقطربل، وهو حديث منكر، والأول أيضًا ليس بشيء.
وفي كتاب ابن الجارود، عن البخاري: لا يتابع عليه منكر ذاهب.
ولما ذكره ابن سعد في الطبقة السابعة قال: أوصى إليه سفيان بكتبه إذا مت ادفنها.