الحرير فلا يلتفت إليه؛ فإن سعيدًا أكثر بينه وبين أبي موسى انقطاع وهذا الحديث نفسه نص ابن المواق على أن جامع عبد الرزاق فيه في غير ما نسخة: سعيد عن أبي موسى لا ذكر فيها لرجل، واللَّه أعلم.
٢٢١٨ - سعيد بن أبي هلال الليثي، أبو العلاء المصري مولى عروبة بن شييم الليثي، أصله من المدينة (١)
قال عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ: اسم أبي هلال: مرزوق.
قال المزي: قال ابن يونس، عن ابن لهيعة: ولد بمصر سنة سبعين، ونشأ بالمدينة، ثم رجع إلى مصر في خلافة هشام.
قال أبو سعيد: يقال: مات سنة خمس وثلاثين ومائة، ذكره عنه متبعًا صاحب "الكمال" وليس جيدًا منهما؛ فإن ابن يونس لما ذكر عن ابن لهيعة مولده قال فيه: وتوفي سنة ثلاثين ومائة، وكان عالمًا وقد لقي أنس بن مالك وروى عنه، وما في روايته عنه سمعت أنسًا، وما أراه سمعه. إلى هنا انتهى كلامه الذي رواه عن ابن لهيعة، ثم ذكر ابن يونس من روى عنه، ثم قال: يقال: توفي سنة خمس وثلاثين ومائة، فهذا كما ترى أبو سعيد ذكر في وفاته قولين:
الواحد: عن ابن لهيعة وهو ثلاثون.
والثاني: عن نفسه، وهو خمس وثلاثون، فلو نقله عبد الغني من أصل لنقل القولين، وكما ذكرناه عن ابن يونس ذكره الكلاباذي وغيره:[الكامل]
لا تنقلن من الفروع مقلدًا ... وانظر أصولا إنني لك ناصح
وقال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء اللَّه تعالى.
وقال الساجي: صدوق، كان أحمد بن حنبل يقول: ما أدري أي شيء حديثه يخلط في الأحاديث.