ثنا سليمان بن صرد انتهى. المزي ذكر كنيته من عند ابن حبان، وغفل كونها مذكورة عند أحمد، فَعَلَوْنا العُزعُرة، ونزل إلى الحضيض، وإنْ مَدَّ اللَّه تعالى في الأجل أفردت لما علون فيه، وما نزل هو فيه كتابًا، كذا فعله الخطيب في "المؤتنف"، وأجدر به أن يجيء قدر نصف كتابة، واللَّه الموفق.
وقال ابن أبي حاتم في كتاب "الجرح والتعديل" عن أبيه: رفاعة بن شداد، ويقال: ابن عامر بن عبد اللَّه. ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: خرج الترمذي حديثه وحسَّنه.
ولما رأى بعض المصنفين من المتأخرين قول ابن حبان: قتل بعد عين الوردة. قال: هو من عنده قتل سنة بضع وستين. لعلمه وعلم غيره أن عين الوردة كانت بعد الستين، وما علم أن شيخ البخاري خليفة بن خياط قال في كتاب "التاريخ": وفي سنة ست وستين غلب المختار بن أبي عبيد على الكوفة، فقتل بجبانة السبع رفاعة بن شداد، وكذا قاله يعقوب بن سفيان الفسوي في "تاريخه الكبير" وعبد الباقي بن قانع، وابن مسكويه في "تجارب الأمم"، وأبو جعفر بن أبي خالد في كتابه "التعريف بصحيح التاريخ"، ومحمد بن حزم الطبري، وابن شيران وغيرهم، لا أعلم في ذلك خلافًا، وفيه رد لما ذكره المزي وهو: قتله ابن زياد، واللَّه تعالى أعلم.
١٧٦٩ - (سي ق) رِفَاعَةُ بْنُ عَرَابَةَ الْجُهَنِي المدني، ويُقال: ابن عرادة، والصحيح الأول (١)
روى عن: النبي صلى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. روى عنه: عطاء بن يسار. روى له النسائي في "اليوم والليلة"، وابن ماجه، وقع لنا حديثه عاليًا. هذا جميع ما قاله المزي. وفي "كتاب أبي أحمد العسكري": وأبو خزاعة. وقال ابن أبي حاتم: ابن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد هذيم، روى عن أبيه، ويقال: إن اسمه رفاعة بن عرادة، روى عنه ابنه، وقال بعضهم: أبو خزامة عن أبيه. وفي "كتاب ابن الأثير" عن ابن منده وأبي نعيم: رفاعة بن عرابة الجهني، وقيل: العذري أبو خزامة.
وقال مسلم بن الحجاج في كتاب "الوحدان"، وأبو الفتح الأزدي، وأبو صالح
(١) انظر: التاريخ الكبير ٣/ ٣٢١، الثقات لابن حبان ٣/ ١٢٥، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٣/ ٤٩١، تهذيب الكمال للمزي ٩/ ٢٠٧، تهذيب التهذيب ٣/ ٢٤٤.