للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لم ينبه عليه المزي فيتثبت فيه حتى ينظر فيه، إنما ذكر سالم بن عبيد الأشجعي له صحبة، روى في "تشميت العاطس"، وكأنه غير هذا واللَّه أعلم، لا سيما والأول حديثه في الترمذي فقط، وهذا الصحابي حديثه عند الأربعة.

١٩٩٣ - (خ د س ق) سالم بن عجلان الأفطس الأموي، أبو محمد الحراني، مولى محمد بن مروان، يقال: إنه من سبي كابل (١)

قال ابن سعد: قتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة، كذا ذكره المزي مقلدا صاحب "الكمال"، وصاحب "الكمال" مقلدا أحد الرجلين إما اللالكائي وهو الأقرب، أو الكلاباذي، ولو كان النقل من أصل "الطبقات" لوجد فيه من غير فصل بين الكلامين: وكان ثقة كثير الحديث. قال ابن حبان: كان ممن يرى الإرجاء، ويقلب الأخبار، وينفرد بالمعضلات عن الثقات، أتهم بأمر سوء فقتل صبرا أنبا أبو عروبة، ثنا محمد بن يحيى، قال: سمعت أبا جعفر العقيلي يقول: بعث عبد اللَّه بن علي حين دخل حران سنة اثنتين أو ثلاث إلى سالم الأفطس فضرب عنقه عند القناة التي في سوق الجواني. وفي كتاب "الطبقات": لأبي عروبة: ثنا محمد بن يحيى، ثنا مؤمل بن الفضل، عن غياث ابن بشير، قال: لما افتتح عبد اللَّه حران بعث إلى سالم فأخرج إلى القناة التي في السوق الجواني، واجتمع الناس، وكان الذي أمر بقتله شيخا فجعل الناس يكلمونه ويخبرونه بحاله فأمر به إلى الحبس، وذلك يوم الخميس، فلما كان الغد بعث إليه شابا فأخرجه إلى القناة فضرب عنقه فدخل أبو ساج على عبد اللَّه بن علي في أن يأذن له في دفنه فأذن له.

وقال السعدي: كان يخاصم في الإرجاء داعية وهو متماسك.

وفي "كتاب العقيلي" عن أحمد: ما أصلح حديثه. وذكره ابن شاهين في "الثقات".

وقال الدارقطني في "سؤالات الحاكم الكبرى": ثقة يجمع حديثه.

وخرج الحاكم في "مستدركه"، وقال: كان ثقة. وذكره ابن خلفون في "الثقات"، وقال: يتكلم في مذهب.


(١) انظر: التاريخ الكبير للبخاري ٤/ ١١٧، الثقات لابن حبان ٨/ ٤٣٧، الجرح والتعديل ٤/ ١٨٦، تهذيب الكمال ١٠/ ١٦٤، الكاشف ١/ ٤٢٣، تهذيب التهذيب ٣/ ٣٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>