أصحاب الزهري: فإنه قد اضطرب في أشياء منه.
وذكره ابن خلفون في "الثقات".
وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرًا، فأما روايته عن الزهري فقد اختلطت عليه صحيفته، فلا يحتج بشيء ينفرد عن الثقات، ويعتبر بما وافق الأثبات في الروايات، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
وفي "كتاب ابن عدي": عن ابن معين: سمع من الزهري صغيرًا. وقال أبو أحمد: ولسليمان غير ما ذكرت من الحديث عن الزهري، وعن غيره أحاديث صالحة، وأحاديثه عندي مقدار ما يرويه لا بأس به. ولم أسمع أحدًا قال في روايته عن غير الزهري شيئًا.
وذكره النسائي في "الطبقة السادسة" من أصحاب الزهري، مع سفيان بن حسين، وجعفر بن برقان، والنعمان بن راشد، وزمعة بن صالح.
ولما ذكره بحشل في "تاريخ واسط" عرفه: بالقافلاني.
وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه"، وأبو عوانة في "صحيحه".
وفي "تاريخ البخاري": كان من جيران شعبة بن الحجاج.
٢٣٨٥ - (س) سليمان بن كِنْدير أبو صدقة العجلي (١)
قال ابن حبان لما ذكره في "الثقات": يروي عن ابن عمر. روى عنه محمد بن مروان شيخ كوفي، وليس بصاحب الكلبي.
وقال ابن خلفون في "الثقات": سليمان بن كندير أبو السري، وقيل: أبو صدقة.
وقال النسائي في "التمييز": سليمان بن كندير ليس به بأس.
وقال الحاكم أبو أحمد: أبو صدقة سليمان بن كندير العجلي البصري، سمع ابن عمر، روى عنه شبعة، وهذا مما يشتبه على الناس؛ لأن شعبة قد حدث عنهما جميعًا -يعني: هذا، وأبا صدقة توبة مولى أنس-، لكن أحدهما غير الآخر؛ هذا سليمان بن كندير العجلي، والآخر توبة. لخصته كي لا يشتبه على من يتأمله، إلا أن سليمان هذا لا
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٢/ ٥٩، تهذيب التهذيب ٤/ ١٨٩.