للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي كتاب "لطائف المعارف" للقاضي أبو يوسف: قال عطاء: ذهبت عيني منذ أربعين سنة، فلم يعلم بها أحد إلى اليوم. وأما أبو الدرداء قد حكى المزي أن عطاء ولد في آخر خلافة عثمان، وأبو الدرداء توفي سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين. فكيف تتصور رؤيته لأبي الدرداء، أما روايته فإن هذا لا يمكن تصوره.

وسمى الداني أباه: . . . . . سالم بن صفوان، وذكر ابن جريج: أن عطاء بعد ما كبر وضعف، كان يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية، وهو قائم ما يزول به شيء ولا يتحرك.

وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل مكة -شرفها اللَّه تعالى-.

٣٨٨٦ - (خ ٤) عطاء بن السائب بن مالك، ويقال: ابن زيد، ويقال: يزيد الثقفي أبو زيد، وقيل: أبو يزيد، ويقال: أبو محمد الكوفي (١)

روى عن أنس بن مالك. كذا ذكره المزي.

وفي كتاب "الثقات" لابن حبان لما ذكره فيهم: قد قيل: إنه، سمع من أنس بن مالك ولم يصح ذلك عندي. مات سنة ست وثلاثين ومائة، وكان قد اختلط بآخره، ولم يفحش حتى يستحق أن يعدل به عن مسلك العدول، بعد تقدم صحة ثباته في الروايات.

وكناه الحاكم في "المدخل": أبا مالك، ورد ذلك عليه عبد الغني بن سعيد المصري، وقال: أبو مالك جده، ويعرف بالخشك، وقيل: الخشك غيره، وسمي بذلك؛ لأنه أول من دخل من باب خشك، والأول أصح.

وكناه أبو. . . . أبا السائب.

وقال البرقي: عني يحيى ثقة. قلت: إنهم يضعفونه، فقال: ما سمع منه الكبار: شعبة وسفيان صحيح.

وقال الحاكم وخرّج حديثه: تغير بآخره، ثم قال في "السؤالات الكبرى": تركوه، انتهى. ولا أدري كيف هذا ولا أدري من تركه، وإذا كان متروك كيف تقبله أنت؟


(١) انظر: تهذيب الكمال ٩٣٤٢، تهذيب التهذيب ٧/ ٢٠٣، ٣٨٥، تقريب التهذيب ٢/ ٢٢، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٢٣٠، الكاشف ٢/ ٢٦٥، تاريخ البخاري الكبير ٦/ ٤٦٥، تاريخ البخاري الصغير ٢/ ٣٩، ٤١، ٤٥، الجرح والتعديل ٦/ ١٨٤٨، ميزان الاعتدال ٣/ ٧٠، لسان الميزان ٧/ ٣٠٥، طبقات ابن سعد ٦/ ٣٧، ٣٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>