للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسلم بينه وبين أبي طلحة الأنصاري، وتوفي بفحل، وقيل: إن قبره ببيسان.

وفي "تاريخ دمشق": بالأردن، وفي كتاب يزيد بن عبيدة: توفي سنة سبع عشرة، وكذا ذكره ابن منده، والقراب في "تاريخه".

وفي "الروض الآنف": اسمه عبد اللَّه بن عامر، وقيل: عامر بن عبد اللَّه، وأُمه: أميمة بنت غنم بن جابر بن عبد العزى بن عامر بن وديعة بن الحارث بن فهر، وكذا ذكره المرزباني في "معجمه"، أنشد له قوله يوم مؤتة: [الطويل]

كفى حزنًا أني رجعت وجعفر ... وزيد وعبد اللَّه في رمس أقبر

هم ما صنعوا القوم الجلاد ... وسامحوا بأنفسهم حتى علوا كل بحجر

وقد كنت أرجو أن ألاقي معهم ... حمام المنايا مقبلا غير مدبر

٢٨٣١ - (ع) عامر بن عبد اللَّه بن الزبير بن العوام الأسدي المدني أبو الحارث، أخو ثابت، وحمزة، وخبيب، وعباد، وعمر، وموسى (١)

قال الواقدي: مات قبل هشام أو بعده بقليل. كذا ذكره المزي وقد أغفل منه إن كان رآه ما ذكره عنه ابن سعد: كان عابدًا فاضلًا، وكان ثقة مأمونًا، وله أحاديث يسيرة.

ولما ذكره ابن حبان في "الثقات" قال: كان عالمًا فاضلًا، مات سنة إحدى وعشرين ومائة. وفي كتاب ابن الحذاء: مات سنة اثنتين وعشرين بالشام، قال: وقيل: سنة إحدى وعشرين، قال: وقيل: أربع وعشرين ومائة.

وقال ابن عبد البر في "التمهيد": كان ثقة فاضلًا، ناسكًا من العُباد المنقطعين، وقال محمد بن علي: ما رأيت أعبد منه، وكان أكثر كلامه: أستغفر اللَّه الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، وعن مالك: أنه كان يواصل ثلاثة أيام في رمضان، ومات وهو يصلي المغرب، وكان يجود بنفسه، فلما سمع النداء قال: احملوني؛ فتوفي وقد ركع ركعة.

وفي "تاريخ المنتجيلي": مدني، تابعي، ثقة. وعن مالك، قال: ذهب له مال، فلم يطلبه ولم يرسل فيه رسولا، حتى جاءه اللَّه تعالى به. وقال سفيان: ابتاع عامر نفسه ست مرات، وتصدق في ليلة بثمانية عشر ألف درهم.


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٦٤٥، تهذيب التهذيب ٥/ ٧٤، ١١٧، تهذيب التهذيب ١/ ٣٨٨، ٥٣، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٢٤، الكاشف ٢/ ٥٦، تاريخ البخاري الكبير ٦/ ٤٣٤٨، الجرح والتعديل ٦/ ١٨١٠، الحلية ٣/ ١٦٦، الوافي بالوفيات ١٦/ ٥٨٩ والحاشية، الثقات ٥/ ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>