للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طاوس في دَيْن أبيه: لو استنظرت الغرماء. فقال: أستنظرهم وأبو عبد الرحمن عن منزله محبوس. قال: فباع ما له ثمن ألف بخمس مائة. وقال أحمد بن علي: ثنا الحسين بن محمد الجريري، ثنا عبد الرزاق، وذكر عنده ابن طاوس، فقال: قال له ابن جريح: سمعت من أبيك؟ قال: لا. انتهى. يحمل هذا فيما أرى على أمر خاص بلا شك.

وقال ابن منجويه: من خيار عباد اللَّه فضلا، ونسكًا، ودينًا. وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذا أبو عوانة، وابن الجارود، والدارمي، والطوسي، ومحمد بن عبد الواحد المقدسي، والحاكم.

وفي قول المزي: قال محمد بن سعد، عن الهيثم بن عدي: مات في خلافة أبي العباس. نظر، والذي في "الطبقات" في الطبقة الثالثة من اليمنيين: عبد اللَّه بن طاوس، ويكنى أبا محمد، مات في أول خلافة أبي العباس أمير المؤمنين؛ لم يزد شيئًا، واللَّه أعلم.

وذكر القراب وغيره عنه: أدرك أبا العباس، وتوفي في أول ولايته، لم يذكروا الهيثم في رد ولا صدر. وذكر عبد الباقي بن قانع وفاته سنة إحدى وثلاثين ومائة.

وفي "تاريخ المنتجيلي": قال عبد اللَّه الشامي: أتيت طاوسًا أسأله عن مسألة، فخرج إليَّ شيخ ظننته طاوسًا، فقلت له: أنت طاوس؟ قال: أنا ابنه. قلت: لئن كنت ابنه لقد خرف أبوك. قال: كلا، إن العالِم لا يخرف.

وقال سفيان: أراد يوسف بن عمر؛ ابن طاوس أن يوليه على بعض الأعمال، فأبى عليه فضربه. وعن سفيان، قال: كنت مع عبد اللَّه بن طاوس في صحراء عدن، فأكثرت عليه بالسؤال، فجعل يقول لنا: فيه أخ أخ، فقلت له: مم تنخ؟ قال: من الزحام. قلت: الزحام وأنت في صحراء عدن؟ قال: وما ينفعني سعتها إذا ضيقتها عليَّ.

وعن معمر، قال: كان ابن طاوس جالسًا وعنده ابنه، فجاءه رجل من المعتزلة فتكلم في شيء، وهو يعرض بابن طاوس ليجيبه، فأدخل ابن طاوس أصبعيْه في أُذنيه، وقال لابنه: يا بني؛ أدخل أصبعيك في أذنيك كيلا تسمع من قوله شيئًا، فإن هذا القلب ضعيف. قال: ثم قال: يا بني؛ اشدد. فما زال يقول: اشدد، حتى قام الآخر.

٣١٧٧ - (م س) عبد اللَّه ابن أبي طلحة بن سهل الأنصاري البخاري المدني (١)


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٦٩٧، تهذيب التهذيب ٥/ ٢٦٩، ٤٦١، تقريب التهذيب ١/ ٤٢٤، ٣٩٣، =

<<  <  ج: ص:  >  >>