للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المزي: لا تصح له رؤية ولا سماع، كأنه لم ير قول البخاري: قال أبو نعيم، عن عبد الرحمن بن الغسيل، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد: "أَسْرَعَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه وسلم حَتَّى تَقَطَّعَتْ نِعَالُنَا، يَوْمَ مَاتَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ".

وذكره أحمد بن حنبل في "مسنده" في جملة الصحابة، وكذلك العسكري، والبغوي، وذكرا وفاته سنة ست وسبعين.

وأبو عمر ابن عبد البر قال: روى: "إِنَّ الشَّمْسَ كَسَفَتْ؛ فخرج النبي صلى اللَّه عليه وسلم وخرجنا حتى أمنا في المسجد فأطال القيام. . . (١) " الحديث.

قال أبو عمر: وقول البخاري أولى؛ يعني: كون ذكره في الصحابة، وقد ذكرنا من الأحاديث ما يشهد له، وهو أولى بأن يذكر في الصحابة من محمود بن الربيع؛ فإنه أسن منه، وذكره مسلم في التابعين في الطبقة الثانية منهم، فلم يصنع شيئًا، ولا علم منه ما علم غيره، وكان محمود بن لبيد أحد العلماء.

وأبو حاتم ابن حبان في "كتاب الصحابة" زاد: له صحبة، ومات سنة ثلاث وتسعين.

والترمذي، وذكره في "كتاب الصحابة"، وقال: رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلم وهو غلام صغير.

وأبو نعيم الأصبهاني، وابن منده، والباوردي، وابن زبر، وابن أبي خيثمة، وأبو يعلى الموصلي، ويعقوب بن شيبة، وأبو القاسم ابن عساكر وقال: له رؤية.

وزعم أبو محمد ابن حزم أنه محمود بن الربيع بن لبيد، وكأنه غير جيد، واللَّه تعالى أعلم، ولعله من النسخة، وقال في كتاب الطلاق: حديثه مرسل.

وقال الفسوي: ثقة.

٤٦٢٥ - (د) محمود بن الوليد (٢)

روى أبو داود في الفتن من "سننه" عن عبد الرحمن بن عمرو، وعن ابن المبارك، عن صدقة بن خالد أو غيره: ويقال: محمود بن الوليد عن خالد بن دهقان، قال: سألت يحيى بن يحيى الغساني عن قوله: "اعْتَبَطَ بِقَتْلِهِ". هكذا وقع في رواية ابن العبد عن


(١) أخرجه الطبراني ١٧/ ٢٩٢، رقم ٨٠٦. قال الهيثمي ٢/ ٢١٠: فيه سعيد بن أسد بن موسى ذكره ابن حبان في الثقات، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٢) انظر: تهذيب الكمال ٢٧/ ٣١٢، تهذيب التهذيب ١٠/ ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>