الثاني: إخلال المزي من كتاب "الثقات" ما عزى كتابه منه جملة، وهو قوله: توفي سنة تسع وثمانين ومائة، كذا هو في غير ما نسخة جيدة، وكذا هو أيضًا بخط أبي إسحاق الحافظ.
وفي هذه السنة ذكره ابن قانع في "تاريخه"، والقراب عن البخاري قال: قال أحمد فذكره، انتهى الذي رأيت في "تاريخ البخاري".
قال أحمد: مات سنة تسع أو أول سنة ثمانين ومائة، واللَّه تعالى أعلم.
وفي كتاب اللالكائي، عن أحمد بن حنبل: ما به بأس يتشيع يكتب حديثه، وأخرج له مسلم حديثين.
وقال أحمد بن صالح: كوفي ثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي: قد حدث عنه جماعة من الأئمة، وهو إن شاء اللَّه تعالى صدوق لا بأس به.
ولما ذكره ابن شاهين في الأونبي في كتاب "الثقات"، قال ابن خلفون: تكلم في مذهبه.
وقال البخاري: فيما ذكره ابن الجزري: كان هو وأبوه غاليين في مذهبهما.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" و"سؤالات الحاكم" للدارقطني: هاشم بن البريد ثقة مأمون وابنه علي كذاب، وفي "سؤالات البرقاني" للدارقطني: قال أحمد بن حنبل: هو أول من كتبت عنه.
وفي "تاريخ الجوزجاني": هو وأبوه غاليان في سوء مذهبهما، والذي في كتاب المزي عنه: في مذهبهما، ولم يذكر سوءًا وهو ثابت في التاريخ.
وذكره العقيلي وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء.
٤٠٦٣ - (ق) علي بن هاشم بن مرزوق (١)
ذكر المزي أن أبا حاتم قال فيه: صدوق، والذي رأيت في غير ما نسخة: ثقة، فينظر، واللَّه تعالى أعلم.
وذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات".
(١) انظر: تهذيب الكمال ٢١/ ١٧٠، تهذيب التهذيب ٧/ ٣٤٣.