للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال مسلمة بن القاسم: تُوفي سنة سبع وثمانين ومائتين.

٤٣٩١ - (ع) مُحَمَّدُ بن عَلِي بْنِ أَبِي طَالِبِ أبو القاسم، ويُقال: أبو عبد اللَّه المدني عُرِف بـ (ابن الحنفية) (١)

قال البخاري: ثنا موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة، عن أبي حمزة قال: قضينا نُسكنا حين قُتِل ابن الزبير، ثم رجعنا إلى المدينة مع محمد فمكث ثلاثة أيام ثم توفي، وقد دخل على عمر بن الخطاب وهو غلام.

وفي "تاريخ الطالبيين" للجعابي: حدَّثنا محمد بن القاسم، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا عمرو بن ثابت، عن يزيد بن أبي زياد قال: قالوا لمحمد ابن الحنفية: ابسط يدك حتى نُبَايعك على أنك المهدي، قال: فبسط يده، وقال: كل مؤمن مهدي.

وفي رواية فطر: إِنَّ المهدي هو المؤمن، قال يزيد: وقلت له: متى ولدت؟ قال: لثلاث سنين بقيت من خِلافة عمر بن الخطاب. وعن منذر الثوري قال محمد: الحسن والحسين خير مِنِّي وأنا أعلم بحديث أبي وكان يخليني، ولقد علما أني صاحب البغلة الشهباء.

وفيه يقول كُثير لما حبسه في سجن عارم ابن الزبير: [الطويل]

وَمَن يَرَ هَذا الشَيخَ بِالخَيفِ مِن مِنًى ... مِنَ الناسِ يَعلَم أَنَّهُ غَيرُ ظالِمِ

سمي النَّبِيِّ المُصطَفى وَابنُ عَمِّهِ ... وَفَكَّاكُ أَغلالٍ ويناع غارِمِ

أَبى فَهوَ لا يَشري هُدًى بِضَلالَةٍ ... وَلا يَتَّقي في اللَّه لَومَةَ لائِمِ

وَنَحنُ بِحَمدِ اللَّه نَتلو كِتابَهُ ... حُلولا بِهَذا الخَيفِ خَيفِ المَحارِمِ

تخيث الحَمامُ آمنات سواكن ... وتلقى العَدُوُّ كَالصَديقِ المُسالِمِ

فَما وَرَق الدُنيا بِباقٍ لأهلِهِ ... وَلا شِدَّةُ البَلوى بِضَربَةِ لازِمِ

تحدث مَن لاقَيتَ أَنَّكَ عائِذٌ ... بِلَ العائِذُ المَظلومُ في سِجنِ عارِمِ


(١) انظر: تهذيب الكمال ٣/ ١٢٤٥، تهذيب التهذيب ٩/ ٣٥٠، تقريب التهذيب ٢/ ١٩٢، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٤٤٠، الكاشف ٣/ ٧٩، تعجيل المنفعة ٩٦٠، تاريخ البخاري الكبير ١/ ١٨٣، تاريخ البخاري الصغير ١/ ٢٧٤ - ٢٧٦، الجرح والتعديل ٨/ ١١٧، تاريخ الثقات ٤١٠، معرفة الثقات رقم ١٦٣، سير الأعلام ٤/ ٤٠١، والحاشية، معجم طبقات الحفاظ ص ١٦٣ نسيم الرياض ١/ ٢٣٤، تراجم الأحبار ٤/ ٢٦، ثقات ٥/ ٣٤٨، طبقات الحفاظ ٤٩، جامع التحصيل ٣٢٧، الجمع بين الصحيحين ١/ ١٧٠١، ديوان الإسلام ت ٣١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>