للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محكم بن طفيل، وكان أتى النبي صلى اللَّه عليه وسلم فأسلم، ودعا قومه للإسلام فأسلموا حتى رَدَّهم مسيلمة، وكان من أعقل أهل اليمامة وأخطب العرب، وكان أعز القوم، فلما ارتد قومه قام فيهم خطيبًا يرغبهم في الإسلام، ويعلمهم أن مسيلمة رجل كذاب، ثم قال: [الطويل]

مسيلمة الجاني عليا الدمار ... دع القوم عنك الزهار المساسا

تناولت أمرالم يكن لنا له ... مستلم حتى يصبح البحر باسا

فما حال من أهل اليمامة واللَّه لكننا ... بالجنب قوما معابسا

وكانوا فراشا طار في نار موقد ... يفتح مروسا هناك وراسا

جرت على أهل اليمامة سنة وعارا ... . . . . . . . . . .

فيا ويلهم لو قد رأوا في ديارهم ... فواس فيحا الرياح داعسا

ولهذه الأبيات قصة طويلة ذكرها الواقدي: أن خالد بن الوليد لما قدم العارض قدم مائتي فارس، فأخذوا مجَّاعة بن مرارة في ثلاثة عشر رجلا من قومه بني حنيفة، فقال لهم خالد بن الوليد: ما تقولون في صاحبكم؟ فشهدوا أنه رسول اللَّه، فضرب أعناقهم حتى إذا بقي سارية بن عامر قال: يا خالد؛ إن كنت تريد بأهل اليمامة خيرًا أو شرًا فاستبق مجَّاعة -وكان شريفًا- فلم يقتله، وترك سارية أيضًا، فأمر بهما فأوثقا في مجامع من حديد، فكان يدعو مجَّاعة وهو كذلك فيتحدث معه وهو يظن أن خالدًا يقتله، فقال: يا ابن المغيرة إن لي إسلامًا واللَّه ما كفرت.

ذكر المزي خبره مع خالد أنه كان قاعدًا معه، فقال خالد: قل بربك، انتهى كلامه، وفيه نظر.

٤٥٩٤ - (م ٤) مجالد بن سعيد الهمداني، أبو عمرو، ويقال: أبو عمير، ويقال: أبو سعيد الكوفي، والد إسماعيل (١)

قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل.


(١) انظر: طبقات ابن سعد ٦/ ٢٤٣، تاريخ خليفة ٤٢٠، طبقات خليفة ١٦٦، تاريخ البخاري: ٨/ ٨، التاريخ الصغير ٢/ ٧٧، ٧٩، الجرح والتعديل ٨/ ٣٦١ - ٣٦٢، كتاب المجروحين والضعفاء ٣/ ١٠، الكامل في التاريخ ٥/ ٥١٢، تهذيب الكمال ٢٧/ ٢٢٦، تذهيب التهذيب ٤/ ٢١، ميزان الاعتدال ٣/ ٤٣٨ - ٤٣٩، تهذيب التهذيب: ١٠/ ٣٦، خلاصة تهذيب الكمال ٣٦٩، شذرات الذهب ١/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>