ومحمد بن يوسف المنعوت بالرضى الشاطبي، وأبي محمد الدمياطي مجودًا: العقاة وعرمان.
وقال ابن سعد في الطبقة الرابعة: كان بينه وبين قتادة في السن سبع سنين، وعن سعيد بن أبي قرة: أن محمدًا قال: هشام منَّا أهل البيت. وكان ثقة إن شاء اللَّه تعالى، كثير الحديث.
ولما ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" قال: مات أول يوم من صفر سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائة، وكان من العباد الخشن، البكائين بالليل.
وفي "كتاب المنتجالي": أراد هشام الحج، فجاءت الإبل فأبركت على الباب، وخبزت سفرته، فخرج لبعض حاجته، فرجع وأمه مدثرة، فجاء، فقال: ما لك يا أمه، فقال له بعض أهل البيت: ليس بها مرض ولكن من أجلك.
فقال: يا أمه، قد كنت أريد الحج، وقد بدا لي فيه، فأمضى الكراء للجمالين، وجلس فما حج ولا اعتمر، حتى ماتت أمه، فكان لا يفوته حج ولا عمرة.
وكان يديم الصوم، فغشي عليه يوم جمعة، فسقط، فقالت له أمه: لا تصم يوم الجمعة، فما صام يوم الجمعة حتى ماتت، ثم جعل يشدد الصوم ولا يفطر.
وقال حماد بن سلمة: كانت رؤية هشام تبكي، وقال عمرو بن علي: كان من البكائين.
ولما ذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات" قال: قال عثمان -يعني ابن أبي شيبة-: كان ثقة.
وذكره خليفة في الطبقة السادسة من أهل البصرة، والهيثم بن عدي في الطبقة الرابعة، وقال: مولى الأزد، توفي في وسط خلافة أبي جعفر بعد قتل إبراهيم بن ميسرة.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" لأبي الوليد: صلى عليه سعيد بن أبي عروبة.
وقال أبو داود: إنما تكلموا في حديثه عن الحسن وعطاء؛ لأنه كان يرسل، وكانوا يرون أنه أخذ كتب حوشب.
٥١١٤ - (م د س) هِشامُ بنُ حكيم بن حِزام بن خُوَيلد بن أسد الأسدي (١)
قال أبو نعيم الحافظ: استشهد بأجنادين من أرض الشام، كذا ذكره المزي، ولم
(١) انظر: تهذيب الكمال ٣٠/ ١٩٤، تهذيب التهذيب ١١/ ٣٥.