حنبل. وتوهم بعض المتأخرين من المصنفين أن العقيلي أساء بذكره إيَّاه في جملة الضعفاء، انتهى كلامه.
وهو غير جيد؛ لأن مَنْ كانت فيه غَفلة كان جديرًا بأن يذكر في الضعفاء لا سيما من مثل أبي عبد اللَّه بن حنبل.
وفي قول المزي: قيل: إنه تُوفي سنة إحدى ومائتين نظر؛ لأنه ذكره بصيغة التمريض، كأنه لم يظفر فيه بنقل، وما علم أن أبا الحسين عبد الباقي بن قانع جزم به، وكذا هو مذكور في "كتاب الصريفيني" أيضًا.
وقال أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه في كتاب "أولاد المحدثين": يكنى أبا روح، ويُقال: إِنَّ أباه يكنى أبا روح.
مَن اسمه: حُرَيْث
١٢٤٥ - (بخ مد ت) حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ التميمي الأسيدي، أبو عبد اللَّه البصري، وقيل: الهلالي المؤذن (١)
كذا ذكره مُعتقدًا أن هلالا غير تميم، فذكره بلفظ المغايرة، وما درى أن أبا علي هارون الهجري ذكر في كتاب "الأمالي" أَنَّ هلالا من تميم، وأنشد قال: أنشدني الهلالي أحد بني بسر بن رياح بن يربوع:
عليها جُمان الْحَلْي شذر كأنه ... متون الدباء الصيفي قد صلحت صفر
أو السمر من جمر الغضا قسمت ... قسمة له مانية هبت أعاصيرها كدر
وقال السَّاجِي: قال الإمام أحمد بن حنبل: روى عن الحسن، عن حمران، عن عثمان حديثًا مُنكرًا، وروى عن الحسن عن أنس، ثنا أبو الجوزاء أحمد بن عثمان، ثنا أبو داود، ثنا حريث بن السائب، ثنا الحسن أن أنسًا كان يعتق عن ولده بالجزور.
ثنا أحمد بن يحيى الصوفي، ثنا زيد بن حباب، حدَّثني حريث بن السائب، عن الحسن: أَنَّ رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدَّث في قومه في طريق من طرق المدينة ثلاثة أحاديث.
وقال أبو الحسن الكوفي: لا بأس به، وهو أرفع من ابن أبي مطر. وقال أبو داود:
(١) انظر: طبقات ابن سعد ٥/ ٢٩٦، الثقات ٥٩١٥، تهذيب الكمال ١٦٦٠، تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٨٣، تقريب التهذيب ٢/ ٤٩٢.