فذاك أَوْلَى من مقامات الحمر ... من الطغام والرعاع والنشر
مختلفين في القرآن والقدر ... إن خولفوا قالوا تردَّى وكفر
وكان أصحاب الحديث والأثر ... أحجم قوم عن سباب وهتر
فأصبحوا مَرْضى الشهادات الكبر ... بالكفر سحًّا مثل تسكاب المطر
فالحمد للَّه العلي المقتدر ... حمد مقر لا بشيء يعتذر
لا بل بتقصير وتفريط مقر
وذكر الزبير في كتاب "الفكاهة": أَنَّ عمر بن شبة كان على شرطة الحسين بن أيوب باليمامة فمرض الحسين يومًا فأمره أن يخطب يوم جمعة فلما كان على المنبر ضرط؛ فقال في ذلك الشاعر:
إن يكن قرة عيني ... أسقط الناس سقطه
والنميري له كانت على المنبر ضرطة ... ثم قد أصبح بعد ذا صاحب شرطه
وقال أبو القاسم ابن عساكر: عمر بن شبة بن عبيدة بن زيد، ويقال: ابن رائطة مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين، ويُقال: ثلاث وستين ومائتين.
وقال مسلمة في كتاب "الصلة": ثِقة أنبا عنه البهراني، وقال محمد بن سهل روايته: كان أكثر الناس حديثًا وخبرًا، وكان صدوقًا ذكيًّا، وكان يتصرف في البلدان التماس العلم. لم ينزل بغداد عند خراب البصرة، وتُوفي سنة اثنتين وستين.
وفي هذه السنة ذكر وفاته جماعة منهم أبو القاسم البغوي في كتاب "الوفيات" تأليفه، وأبو الحسين ابن قانع، والسمعاني وقال: كان ثِقة عالِمًا بالسير وأبو محمد ابن الأخضر زاد: لخمس بقين من جمادى الآخرة وكان ثِقة عالِمًا بالسير وأيام الناس وله تصانيف كثيرة وهو صاحب عربية وأدب روى عنه البغوي. وروى ابن حبان في "صحيحه" عن أحمد بن الحسين بالموصل عنه: قال الداني روى القراءة عن جبلة بن مالك، عن المفصل، عن عاصم وسمع الحروف من محبوب بن الحسن.
٤١٧١ - (ق) عُمَرُ بْنُ شَبِيبٍ بن عُمَر الْمُسْلِي المذحجي أبو حفص الكوفي (١)