١١٨٩ - (بخ م سي ٤) حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيره أبو أرطاة، النخعي، الكوفي، القاضي (١)
قال الإمام أحمد فيما حكاه ابنه: هو مضطرب الحديث. وفي سؤالات حرب الكرماني: قال أبو عبد اللَّه: كان يروي عن رجال لم يلقهم. وكأنه ضعفه. وقال الخليلي: عالم ثقة كبير، ضعفوه لتدليسه.
وقال الساجي: كان مدلسًا، وكان صدوقًا سيء الحفظ، متكلم فيه، ليس بحجة في الأحكام والفروج. وقال إمام الأئمة أبو بكر ابن خزيمة، لا أحتج به إلا فيما قال: أنبا أو سمعت.
وقال محمد بن سعد: كان شريفًا مريًّا، وكان ضعيفًا في الحديث، وتوفي في خلافة أبي جعفر. وقال أبو حاتم ابن حبان -في ترجمة سليمان بن موسى من كتاب "الثقات"-: قال عطاء: سيد شباب أهل العراق الحجاج بن أرطأة. وقال البخاري في "تاريخه الأوسط": متروك؛ لا نقربه. وذكر الأصمعي في حكاياته المجموعة عنه: الحجاج بن أرطاة هو أول من ارتشى من القضاة بالبصرة.
وقال أبو عبد اللَّه الحاكم في "تاريخ نيسابور": قد وثَّقه شعبة وغيره من الأئمة، وأكثر ما أُخذ عليه التدليس، والكلام فيه يطول، وكان سفيان بن سعيد يقول: ما رأيت أحفظ منه. روى عنه نوح ابن أبي مريم، ونهشل بن سعيد النيسابوري، وبشير ابن أبي شيبة الكوسج. وقال -في (كتاب الجنائز) - من "مستدركه": وحجاج دون عبد ربه بن سعيد، وأبي خالد الدالاني في الحفظ والإتقان. ولما سأله مسعود عنه قال: لا يحتج بحديثه.
وقال الجوزقاني في كتاب "الموضوعات" تأليفه: ضعيف. وقال الجوزجاني: كان يروي عن قوم لم يلقهم كالزهري وغيره، فيتثبت في حديثه. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.