وقال عمر بن عبد العزيز: يا إسماعيل؛ كم أتت عليك سنة؟ قال: ستون سنة وأشهر، قال فقال له: ألا قلت وشهور.
وذكر أبو العرب في كتاب "الطبقات" تأليفه: إسماعيل بن عُبيد الأعور القرشي مولاهم كان رجلا صالِحًا استعمله عمر بن عبد العزيز على إفريقية لتفقيههم. وعن فرات ثنا عبد اللَّه بن أبي حسَّان وقال: كان إسماعيل بن عبيد -المعروف بـ (تاجر اللَّه) - يوجه المولدات والأحمال إلى الشرق، قال فوجَّه رفقة كلها له وخرج يشيعهم، فسمع بكاء فقال: ما هذا؟ قال: هؤلاء المولدات الذين وجَّهْت يبكون مع آبائهم وأمهاتهم، فبكى إسماعيل، وقال: إن دنيا بلغت بي أن أُفَرِّق بين الأحبة لدنيا سوء، أشهدكم أن كلَّ مَنْ كان له أب، أو أم، أو أخ؛ فهي حُرَّة. قال: ما ذكر من المحامل فَكُنَّ سبعين مولدة.
وقال ابن بكير: قال الليث: وفي سنة ثلاث وعشرين ومائة قتل إسماعيل بن عبيد اللَّه وخالد بن أبي حبيب وناس من أهل إفريقية قتلهم البربر. قال الشيخ أبو القاسم: أظن إسماعيل هذا غير الدمشقي، واللَّه تعالى أعلم.
وفي "كتاب المنتجالي": قال معن التنوخي: ما رأيت في هذه الأمة زاهدًا غير اثنين: عمر بن عبد العزيز وابن أبي المهاجر، وكان إسماعيل خالا لهشام بن عبد الملك.
٥٠٧ - (بخ ت ق) إسماعيل بن عبيد، ويقال: عبيد اللَّه بن رفاعة الأنصاري الزرقي المدني (١)
خرج الحاكم، وابن حِبَّان، وابن البيع، وأبو يعلى الطوسي حديثه في "صحيحهم". وذكر الصريفيني أن ابن حبان ذكره في جملة "الثقات".
وأمه: سميكة بنت كعب بن مالك بن أبي كعب فيما ذكره شيخنا العَلامة أبو محمد الدمياطي، رحمه اللَّه تعالى، وقال أبو بكر ابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير": هو أخو إبراهيم وحميدة ابني عبيد بن رفاعة. وسَمَّاه البخاري: إسماعيل بن عبيد، وقال: لم يرو عنه غير ابن خثيم، وهو مكي. وسَمَّا أباه ابن أبي حاتم عن شيخيه: عبيدًا ولم أر مَنْ