للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو حنيفة أحمد بن داود الدنيوري فى كتاب "الثقات" تأليفه: الأدَمَان شجرة لم أسمعها إلا من شبيل بن عَزرة.

وقال عمرو بن بحر الجاحظ في كتاب "الحيوان" تأليفه: شبيل بن عَزْرة صاحب الغريب كان سيعيًّا من الغالية، ثم صار خارجيًّا من الصفرية.

وقال المرزباني: له مع أبي عمرو بن العلاء، ويونس النحوي خبر، وله قصيدة طويلة مُعربة، رواها أبو عبيدة، واستشهد منها في كتاب "العين" بأبيات كثيرة، وأظهر فيها قوله يمدح الخوارج: [الوافر]

فذل بنو أمية بعد عز ... ومالك قد تقوَّض للزوال

حمدنا اللَّه ذا الآلاء إنا ... نحكم ظاهرين ولا نبالي

بزعم الحاسدين لنا وكنا ... نسر الدين في الحقب الخوالي

ونكتم أمرنا ونُسر دينًا ... يخالف من يعالن بالضلال

وروي: أنه ترك هذه المقالة، وقال: [الخفيف]

قد برئنا من دين من يقتل ... الطفل بلا إحنة ولا إذحال

ومن الزاعمين أن عليا ... صار بعد الهدى من الضلال

وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم.

وذكره ابن شاهين في "الثقات"، وكذلك ابن خلفون، وقال: تكلم في مذهبه، ونسب إلى الرفض، وغيره.

وفي قول المزي: هو من بني ضبيعة -ولم يبين أي ضبيعة هو منهم- نظر؛ لأن في العرب -على ما ذكره الرشاطي، وغيره-: ضبيعة بن ربيعة بن نزار، وضبيعة بن عجل بن لحيم، وضبيعة بن قيس بن ثعلبة، وضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. واللَّه أعلم.

٢٥١٨ - (ع) شُبيل، ويقال: شبل بن عوف بن أبي حية الأحمسي البجلي أبو الطفيل الكوفي، أخو مدرك، ووالد الحارث، والمغيرة (١)

قال ابن سعد في كتاب "الطبقات": كان ثقة قليل الحديث.

وذكر جماعة في جملة الصحابة بعد وصفه إياه بعدم سماعه من النبي صلى اللَّه


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٢/ ٣٧٥، تهذيب التهذيب ٤/ ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>