قال ابن عدي: ولعبد اللَّه غير ما ذكرت قليل وليس بالكثير، على أنه قد وثقه غير واحد. انتهى. على ما نقلته من كتابه الذي زعم المزي أنه نقل كلامه منه. وقال ابن سعد: كان أثبت ولد زيد في الحديث، وتوفي بالمدينة في أول خلافة المهدي.
وقال أبو زرعة الرازي: ضعيف. وفي كتاب الميموني: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: عبد اللَّه أثبت من عبد الرحمن. قلت: أثبت؟ قال: نعم.
وفي كتاب البخاري: قال علي: عبد اللَّه وأسامة -ابنا زيد- صدوقان. وقال الساجي: ضعيف ليس حديثه بشيء، وفي موضع آخر: بنو زيد ثلاثة، عبد اللَّه أرفعهم، روى عن أبيه حديثًا منكرًا:"أحب الأدهان إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم دهن الحلوف".
وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات"، وقال أبو داود: هو أمثل من أخيه. وذكره البرقي في (باب من نسب إلى الضعف في الرواة ممن يُكتب حديثه)، والعقيلي، وأبو القاسم البلخي، وأبو علي ابن السكن في جملة الضعفاء.
وذكر ابن قانع وفاته في سنة أربع وستين ومائة، وكذا أيضًا ذكرها إسحاق القراب. وأما ابن مردويه في كتاب "أولاد المحدثين" فقال: توفي سنة أربع وتسعين، على أن الكاتب إمام.
ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: مات سنة أربع وستين ومائة، ذكره الواقدي.
٣١١٢ - (ع) عبد اللَّه بن زيد بن عاصم بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري المازني (١)
كذا ألفيته بخط المهندس مجوّدًا، وكأنه قرأه على الشيخ، وكأنه وَهْم، والصواب: غنم بن مازن بن النجار، ولهذا قال الشيخ في نسبه: المازني، ولو لم يكن كذلك لما كان لذكره فائدة.
قال العسكري: يكنى أبا محمد، وكان مسيلمة قتل أخاه حبيبًا حين أتاه بكتاب
(١) انظر: ٢١/ ٨٦٤، تهذيب التهذيب ٥/ ٢٢٣، ٣٨٥، تقريب التهذيب ١/ ٤١٧, ٣١٧، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٥٨، الكاشف ٢/ ٨٨، تاريخ البخاري الكبير ٣/ ١٢، تاريخ البخاري الصغير ١/ ١٢٥، ١٣٩، الجرح والتعديل ٥/ ٥٧، الإصابة ٤/ ٩٨، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣١١، أسد الغابة ٣/ ٢٥٠، الاستيعاب ٣/ ٩١٣، طبقات ابن سعد ١/ ٢٦، ٦/ ١٩, ٧/ ١٨٣، الوافي بالوفيات ١٧/ ١٨٤، الثقات ٣/ ٢٢٣.