للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لستن له بأهل. يريد بذلك الحفظ.

وجاءه رجل فقال: قد قلت فيك بيتين ولست أنشدهما إلا بحكمي قال: نعم، فأنشد:

سَأَلْت النَّدَى وَالْجُودَ حُرَّانِ أَنْتُمَا ... جَمِيعًا؟ فَقَالا إِنَّنَا لَعَبِيدُ

فَقُلْتُ وَمَنْ مَوْلاكُمَا؟ فَتَطَاوَلا ... عَلَيَّ وَقَالا خَالِدَ بْنَ يَزِيدُ

فقال له: سَلْ؟ قال: مائة ألف درهم. فأعطاه إياها.

وفي "الكامل": وقع الحجاج يومًا في خالد، فقال له عمرو بن عتبة: لا تقل ذا أيها الأمير، فإن لخالد قديمًا سبق إليه، وحديثًا لم يقلب عليه، ولو طلب الأمير -يعني الخلافة- لطلبه بحمد وجد، ولكنه علم علمًا فسلم الأمر إلى أهله.

قال أبو العباس: وكان قد تزوج نساءهن شرف من هُنَّ مِنْهُ، ففي ذلك يقول بعض الشعراء يحض عليه عبد الملك:

إذا ما نظرنا في مناكح خالد ... عرفنا الذي ينوي وأين يريد

وقال أحمد بن عبد ربه: كان خالد بن يزيد عالِمًا كثير الدراسة للكتب. وربما قال الشعر.

وقال عمر بن عبد العزيز: ما ولدت أمية مثل خالد بن يزيد، ولم يستثن أحدًا. وذكره أبو موسى المديني في جملة الصحابة ومرضه، وكذلك ابن الأثير، وهو الصواب واللَّه أعلم.

وفي كتاب "حانوت عطار" لأبي عامر ابن شهيد: كان خالد مبرزًا في فضله، جامعًا بحراشي ثوبه على كل مكرمة، وله شعر حسن.

١٥٢١ - (ع) خالد بن يزيد، أبو عبد الرحيم، الجمحيّ، المصريّ، مولى ابن أبي الصبيغ (١)

ذكره ابن حِبَّان في "الثقات" ونسبه إسكندرانيًّا، وخرج حديثه في "صحيحه"، وكذلك الحاكم، وأبو عوانة، والطوسي، وأبو محمد الدارمي، وابن خزيمة، وقال في كتاب "البسملة": وروى له حديثًا بإسناد ثابت لا ارتياب في صحته. وقال أبو عمر: هذا حديث محفوظ من حديث الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال وهما جميعًا


(١) انظر: تهذيب الكمال ٨/ ٢٠٨، تهذيب التهذيب ٣/ ١١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>