وقال للناس: يكذب، قال ابن قاسم: إنما كان أراد يحيى تلقينه ليدخل في حجته، وظن عبد اللَّه أنه يريد التلبيس عليه.
وقال الخليلي في "الإرشاد": ثقة مشهور كبير متفق عليه، وله تصانيف في الفقه والحديث، وله ثلاثة أولاد ثقات: محمد، وعبد الرحمن، وسعد.
وقال القضاعي: مات سنة أربع عشرة ومائتين، وكان من ذوي الأموال والرباع له جاه عظيم وقدر كبير. يقال: إنه كان يزكي الشهود ويجرحهم، ومع ذلك فلم يشهد هو ولا أحد من ولده لدعوة سبقت فيه، وكان يلزم الشافعي ويلزم مجلسه، وله مصنفات في الفقه معروفة، وكان محدثًا.
وقال العجلي: كنت آتيه فيجوز به ابن بكير فيسلم، فيتبعه بثناء سيار يقول في منزله: خنزيرة يرضعها، فأقول في نفسي: أشهد باللَّه إنه لخير منك هو على مسائله، فأدخل في الشهادة من لا قدم له ولا تثبت.
فقال له أبو خليفة الرعيني في ذلك، فقال له: إن هذا الأمر دين، وإنما فعلت ما يجب علي. فقال أبو خليفة: أسأل اللَّه أن لا يرفعك بالشهادة أنت ولا أحد من ولدك، قال ابن قديد: فكان الأمر كذلك، لقد بلغ عبد اللَّه وولده بالبلد ما لم يبلغه أحد ما قبلت لأحد منهم.
٣١٩٦ - (خ م خد س ق) عبد اللَّه بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، ابن أخت أم سلمة (١)
روى مالك في "الموطأ": عن نافع، عن زيد بن عبد اللَّه، عنه حديث: الذي يشرب في آنية الفضة.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: هو أخو أبى عتيق محمد بن عبد الرحمن.
وفي "تاريخ البخاري الكبير": ورث عبد اللَّه عمته عائشة، ثم مات قبل ذكوان، ومات ذكوان قبل ابن الزبير.
وقال في "الأوسط": وثنا إبراهيم، ثنا هشام، عن ابن جريح، أخبرني عطاء: أن