قليل الحديث.
وَخَرَّجَ الدارمي، وأبو عوانة الإسفرائيني حديثه في "صحيحيهما".
وفي "كتاب الصريفيني": ويقال: مسلم بن يسار فياق.
وذكره مسلم في الطبقة الثانية من المكيين.
من اسمه: مَسْلمة، ومُسهِر
٤٧٢٩ - (د) مسلمة بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، أبو سعيد، وأبو الأصبغ، أخو يزيد، وسليمان ابني عبد الملك (١)
انتهى كلام المزي، وما أدري لم خصص هذين الخليفتين دون بقية الإخوة؟
ومن المعلوم: أن عبد الملك تولى من ولده الخلافة غير هذين: الوليد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك؟ فإن قال قائل: لعله أراد أنهما أشقاء، قيل له: ليس كذلك؛ لأن الأمويين ما كان يتولى عندهم من ابن أمة، فلما كانت أم مسلمة أم ولد قعدت به عن ولاية الخلافة؛ لأنه لم يكن بدون إخوته.
وقال المرزباني: اسمه عروة فيما يقال، وزعم المزي أنه لم يقل شعرًا قط إلا بيتًا أنشده، وهو: [الوافر]
ولو بعض الكفاف ذهلت عنه ... لأغناك الكفاف عن الفضول
وليس بشيء؛ لأن المرزبانى أنشد له، وكتب بها إلى الوليد بن عبد الملك من القسطنطينية: [الطويل]
أرقت وصحراء الطوانة بيننا ... لبرق تلأتلأ نحو غمرة يلمحُ
أزاول أمرا لم يكن ليطيقه ... من القوم إلا اللوذعي الصمحمح
وأنشد له في "كتاب المنحرفين" أشعارًا أيضًا.
وذكر المزي أن خليفة قال: تُوفِّيَ في المحرم سنة عشرين، وقد أغفل من كتابه إن كان رآه يوم الأربعاء بالشام.
وفي "كتاب الصريفيني": مات بموضع يقال له: الحانوت بالشام، لسبع ليال من المحرم سنة إحدى وعشرين ومائة، ولأبي بجيلة فيه مدح أنكره أبو جعفر المنصور وهو غلام، ذكره ابن ظفر، وهو:
(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٧/ ٥٦٢، تهذيب التهذيب ١٠/ ١٣٠؛ ونسب قريش ص ١٦٥؛ والأعلام للزركلي ٨/ ١٢٢.