للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو معاوية الضرير: جاء أشعث إلى الأعمش فسأله عن حديث، فقال: ألست الذي تروي عن جابر الجعفي؟ لا، ولا نصف حديث. وقال أبو الأحوص: كنت إذا مررت بجابر سألت اللَّه تعالى العافية.

وقال ابن عيينة: سمعت جابرًا يقول: دعا رسول اللَّه عليًّا، فعلمه ما يعلم، ثم دعا علي الحسن فعلمه ما يعلم، ثم دعا الحسن الحُسين فعلمه ما يعلم، ثم دعا ولده فعلمه ما يعلم، حتى بلغ جعفر بن محمد. قال: فتركته لذلك ولم أسمع منه. وفي لفظ: انتقل العلم الذي كان في النبي صلى اللَّه عليه وسلم إلى علي، ثم انتقل من علي إلى الحسين، ثم لم يزل حتى بلغ جعفر بن محمد. وفي لفظ: سمعت من جابر كلامًا فبادرت، خفت أن يقع علينا السقف.

وقال عثمان بن سعيد: قلت ليحيى: فجابر الجعفي لِمَ يُضعَّف؟ قال: يُضعِّفونه. وقال شعبة: ذاكرت الحجاج بأمر جابر، فقال: إن كان لظاهرًا.

وقال شعبة: ألا ينظرون إلى هؤلاء المتجانين الذين يقعون في جابر، هل جاء لكم بأحد لم يلقه؟ وفي موضع آخر: أيش جاءهم جابر به، جاءهم بالشعبي، لولا الشعر لجئناهم بالشعبي. وقال أبو نعيم: قال زُهَير: إذا قال جابر: سألت وسمعت، فلا عليك ألا تسمع من غيره.

وفي "تاريخ أبي بشر هارون بن حاتم التميمي": سألت المفضل بن صالح: متى مات جابر الجعفي؟ قال سنة سبع وعشرين ومائة، كذا ذكره مطين عن مفضل.

٩٢٦ - (س) جابر بن يزيد بن رفاعة العجلي، الموصلي (١)

روى عن القاسم بن يزيد الجرمي. وقال ابن عمار: هو كوفي نزل الموصل، ذكره أبو زكريا في "تاريخه" طبقات أهل الموصل.

وذكره أبو حاتم ابن حبان في جملة الثقات. وقال الآجري: سألت أبا داود عن جابر بن يزيد بن رفاعة، فقال: روى عنه ابن مهدي. قلت: موصلي؟ قال: ما علمت. قلت: قال يحيى بن معين: حدَّث عنه ابن يونس. فسكت.

توفي في حدود السبعين ومائة، فيما رأيته في "كتاب الصريفيني".

وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: روى عن: أبي العوام حسان بن مُخارق


(١) انظر: التاريخ الكبير ٢/ ٢١٠، الثقات ٦/ ١٤٢، الجرح والتعديل ٢/ ٤٩٧، تهذيب الكمال ٤/ ٤٧٣، تهذيب التهذيب ١/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>