للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو عبيد اللَّه المرزباني: ضربه رجل من إياد يوم اليرموك على رأسه فَسَالَتْ الجراحة قيحًا إلى عينه فشترته، وهو القائل وهو من شريف الأيمان: [الكامل]

بَقَّيتُ وَفْري وانحرَفْتُ عن العُلا ... ولقيتُ أضيافي بِوَجهِ عبوسِ

إِنْ لَمْ أشُنَّ على ابن هندٍ غارةً ... لم تَخْلُ يَومًا من نِهَابِ نفوسِ

خيلا كَأمثالِ السَّعالِي شُزَّبا ... تَعْدو ببيضٍ في الكَرِيهةِ شوسِ

حمى الحديدُ عليهمُ فَكَأَنَّهُ ... لمعانُ بَرْقٍ أو شعاعُ شُمُوسِ

وفي قول المزي عن خليفة: مات الأشتر بعد سنة سبع وثلاثين، نظر؛ وذلك أن الذي في "الطبقات": سنة سبع وثلاثين.

وفي "التاريخ" لم يذكر له وفاة البتة، واللَّه تعالى أعلم، وذكر البكري في "المنتقى": أنه سم في زبد وعسل قدم بين يده.

وقال أبو نعيم الأصبهاني: كان على أصبهان أيام علي.

وقال الجاحظ: كان أعور.

٤٥٥٦ - (خ م د س) مالك بن الحارث السلمي الرقي، ويقال: الكوفي (١)

قال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث صالحة.

وذكر المزي توثيقه من عند ابن حبان، وكأنه على العادة ينقل من غير أصل لإغفاله شيئًا عري كتابه منه البتة، وهو قوله: مات في آخر ولاية الحجاج سنة خمس وتسعين.

يُكْنَى: أبا موسى، وروى عن علي بن أبي طالب، روى عنه محمد بن قيس.

وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة.

وخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه"، انتهى.

فيجوز لعالم يصنف كتابا في عشرين سفرًا يترك من كتاب، قال: إنه نقل منه يعني: وكفى المؤنة في النظر فيه لغيره يترك منه وفاة وكنية، ويذكر ذلك الشخص ولا يكنيه، ويذكر وفاته في سنة أربع، وهي عند ابن حبان كما ذكرناه سنة خمس.

ويذكر مجلدات قال علوت في سند ماجدًا ... هذا ما لا يسوغ في عقل أحد

وفي "كتاب الصريفيني": روى عن أبي مسعود عقبة بن عمرو.

وفي نسبته الرقي نظر؛ لما أسلفناه من عند ابن سعد، وابن حبان من أنه كوفي،


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢٧/ ١٢٩، تهذيب التهذيب ١٠/ ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>