وفي "كتاب ابن ماكولا": يلقب (ذا الغرة)؛ لبياض في وجهه.
وفي "كتاب العسكري": استُصْغِرَ يومَ بدرٍ وأُحد، وشهد الخندق وما بعدها.
وفي كتاب "الطبقات": رجع من الكوفة فتوفي بالمدينة، قال الجاحظ والهيثم: كان أعمى.
٦٩٥ - (بخ) الْبَرَاء بن عَبْد اللَّه بن يَزِيدَ الغنوي (١)
قال المزي: وربما نسب إلى جده. وفي ذلك نظر، لما في "كتاب أبي محمد بن الجارود"، و"التخليص" لأبي بكر الخطيب: البراء بن يزيد الغنوي. قال ابن الجارود: هو صاحب أبي نضرة ليس بذاك ضعيف، وفرقًا بينه وبين البراء بن عبد اللَّه بن يزيد الراوي عن الحسن وعبد اللَّه بن شقيق.
وكذا نقله الساجي والعقيلي في كتابيهما "التجريح والتعديل"، وأبو أحمد الجرجاني، وكَنَّى ابن عبد اللَّه، أبا يزيد، وقال في ابن يزيد: لا يروي عن غير أبي نضرة: وهو قليل الرواية عنه، والمزي جعلهما واحدًا وأدخل أبا نضرة فيمن روى عنه البراء بن عبد اللَّه، وفيه نظر. لما بَيَّنَاه عن هؤلاء الأئمة، واللَّه أعلم.
وقال يعقوب بن سفيان: بصري لين.
وفي كتاب "الجرح والتعديل" للنسائي: ليس بذاك.
وقال أبو بشر الدولابي: لم يكن حديثه بذاك.
وذكره الساجي، والعقيلي، والبلخي، وابن شاهين، والقيرواني في "جملة الضعفاء".
وقال الآجري عن أبي داود: ليس به بأس، ثنا عنه مسلم.
وقال ابن حبان: البراء بن يزيد الغنوي بصري، روى عن أبي نضرة، وليس هذا بالبراء بن يزيد الهَمْدَانِيِّ الذي روى عنه وكيع ذاك ثقة وهذا ضعيف، وكان هذا كثير الاختلاط بمن لا يليق به كثير الوهم فيما يرويه.
وقال البزار: البراء بن يزيد ليس بالقوي، وقد احتُمل حديثه، روى عنه جماعة.
وقال في موضع آخر: ليس به بأس، وقال ابن خلفون في كتابه "الثقات": هو
(١) انظر: التاريخ الكبير ٢/ ١١٩، الجرح والتعديل ٢/ ٤٠١، الكامل في ضعفاء الرجال ٢/ ٤٩، تهذيب الكمال للمزي ٤/ ٣٧، تهذيب التهذيب لابن حجر ١/ ٣٧٢.