للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١٦٠ - (خت د ت ق) عبد اللَّه بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني، مولاهم أبو صالح البصري، كاتب الليث بن سعد (١)

ذكر المزي وفاته من عند ابن يونس مُوهمًا رؤية كتابه، وليس كذلك؛ إذ لو رآه لما أغفل منه: أبو صالح روى عن الليث بن سعد مناكير، ولم يكن أحمد بن شعيب يرضى عبد اللَّه بن صالح.

وقال يعقوب بن سفيان: سمعت أبا الأسود، وقال له رجل: ابن بكير يتكلم في أبي صالح، فأيش تقول فيه؟ فقال: أبو صالح إذا قال لكم بمصر: اكتبوا عن فلان؛ فاكتبوا واتركوا ما سواه.

وفي "الموالي" للكندي: كان مولده سنة ثمان وثلاثين ومائة، ويقال: سنة ست وئلاثين. وقال الخليلي: كاتب الليث، كبير، لم يتفقوا عليه؛ لأحاديث رواها يخالف فيها.

وقال أبو أحمد الحاكم: كاتب الليث ذاهب الحديث.

وقال مسلمة بن قاسم في كتاب "الصلة" تأليفه: لا بأس به، ويقال: إنه مولى بني هاشم أيضًا. وذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء، وكذلك أبو القاسم البلخي، والعقيلي، والساجي.

وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، يروي عن الأثبات ما ليس من حديث الثقات، وكان في نفسه صدوقًا، وإنما وقعت المناكير في حديثه من قِبَل جار له يضع الحديث على شيخ عبد اللَّه بن صالح، ويكتبه بخط يشبه خط عبد اللَّه ويرميه في داره بيْن كُتبه، فيتَوَهَّم عبد اللَّه أنه خطه فيُحدّث به.

ورأيت في عدة نسخ من "صحيح البخاري" في (كتاب البيوع): حدثني عبد اللَّه بن صالح كاتب الليث، فهذا يعني: حديث أبي هريرة مرفوعًا: أن رجلا من بني إسرائيل خرج في البحر، الحديث.

ولما ذكره الحافظ محمد بن علي بن وهب القشيري في "الإلمام"، قال: خرجه البخاري؛ معتمدًا على قول البخاري: ثنا عبد اللَّه بن صالح، فهذا لأنه قَبل، سَاقَه معلقًا بقوله: وقال الليث. فلو اعتمد القشيري على التعليق لنبَّه عليه، ولكنه اعتمد على سنده بعد.


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٥/ ٩٨، تهذيب التهذيب ٥/ ٢٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>