للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي كتاب الجياني: توبة ابن أبي أسد، روى عباس، عن شعبة، عن جده توبة. وفي كتاب القراب: مات بالبصرة.

٢٩٠١ - (ع) عباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي أبو الفضل المكي، رضي اللَّه عنه (١)

قال أبو علي ابن السكن: شهد مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فتح مكة؛ وكان إسلامه يومئذ، والطائف، وتبوك، وثبت يوم حنين، ومات يوم الجمعة لأربع عشرة خلت من رجب سنة ثنتين وثلاثين.

وفي "الاستيعاب": وأُمه: بتلة، وقيل: بتيلة، وهي أول عربية كست البيت الحرام الحرير والديباج، وذلك أن العباس ضل وهو صبي، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت، فلما وجدته كسته، كذا قال العباس، والذي في كتاب الزبير وغيره: ضرار، واللَّه أعلم.

وفي "معجم ابن جميع" من حديث أبي جعفر المنصور، عن أبيه، عن جده، يرفعه: "العباس عمي ووارثي وصيي".

وقال أبو عمر: وكان العباس رئيسًا في الجاهلية، وإليه كانت عمارة المسجد الحرام والسقاية، وأسلم قبل فتح خيبر، وكان أنصر الناس لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بعد أبي طالب، وكان جوادًا مطعفا، وصولا للرحم، ذا رأي حسن، ودعوة مرجوّة، وكان لا يمر بعمر وعثمان وهما راكبان إلا نزلا، حتى يجوز إجلالا له، ولما استسقى وسقي، قال حسان بن ثابت (٢): [الكامل]

سأل الإمام وقد تتابع جَدبُنا ... فسقى الغمام بغرَّة العباس

عم النبي وصنو والده الذي ... ورث النبي بذاك دون الناس

وقال الفضل بن عباس بن عتبة ابن أبي لهب (٣): [الطويل]

بعمي سقى اللَّه الحجاز وأهله ... عشية يستسقي بشيبته عمر


(١) انظر: تهذيب الكمال ٢/ ٦٥٨، تهذيب التهذيب ٥/ ١٢٢، ٢١٤، تقريب التهذيب ١/ ٣٩٧، ١٤٩، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ٣٥، الكاشف ٢/ ٦٦، تاريخ البخاري الكبير ٧/ ٢، تاريخ البخاري الصغير ١/ ١٥، ٦٩، ٧٠، الجرح والتعديل ٦/ ٢١٠، أسد الغابة ٣/ ١٦٤، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٩٥، الإصابة ٣/ ٦٣١، الاستيعاب ٢/ ٨١٠، الوافي بالوفيات ١٦/ ٦٢٩، سير الأعلام ٢/ ٧٨، البداية والنهاية ٧/ ١٦، الثقات ٣/ ٢٨٨، أسماء الصحابة الرواة ت ٨٥.
(٢) انظر: نهاية الأرب في فنون العرب ١٨/ ١٤٥، نكث الهميان ١/ ٦٨.
(٣) انظر: نهاية الأرب في فنون العرب ١٨/ ١٤٥، نكث الهميان ١/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>