عبد الرحمن: وذلك سنة ثلاثين ومائة، فذكر جماعة، ثم قال: وعبد اللَّه بن عبيدة بن نشيط مولى لبني عامر بن لؤي وهم ينسبون في حمير، وذكر روايته عن جابر، وأتبعها قول يحيى: لم يسمع منه، وأغفل ما في كتاب ابن أبي حاتم: روى عن عقبة بن عامر ولا أدري سمع منه أم لا.
والمزي ذكر روايته عن علي بن حسين، ولسهل بن سعد الرواية المشعرة عنده بالاتصال؛ لأنه قصر نظره على ما في "تاريخ دمشق" وابن عساكر لم يتعرض إلا لروايتة عن جابر.
وفي "المراسيل" لابن أبي حاتم، قال أبو زرعة: عبد اللَّه بن عبيدة، عن علي بن حسين؛ مرسل.
ولما ذكره ابن خلفون في كتاب "الثقات" قال: لم يسمع من سهل بن سعد الساعدي، قال: ووثقه ابن عبد الرحيم وغيره.
وذكره ابن حبان أيضًا في كتاب "الضعفاء" وقال: منكر الحديث جدًا ليس له راو غير أخيه موسى بن عبيدة، وموسى ليس بشيء في الحديث ولا أدري البلاء من أيهم.
وخرج الحاكم حديثه في "مستدركه" وكأن ابن حبان وثقه أولا، ثم استدرك ثانيًا بتضعيفه وتبيينه أنه غائب من توثيقه بتخريج حديثه في كتاب "التقاسيم والأنواع"؛ وهذا لم يخرج له فيه شيئًا، واللَّه تعالى أعلم.
وقال ابن قتيبة: كان بين موسى وأخيه عبد اللَّه -يعني: في الميلاد- ثمانون سنة، زاد ابن يوسف في كتاب "لطائف المعارف": ولا يعهد مثله.
وقال السمعاني: عبد اللَّه منكر الحديث.
٣٢٢٥ - (سي ق) عبد اللَّه بن عتبة (١)
عن عمته في الأذان: "يَقُولُ كَمَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ"، وقال الحاكم فيه: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، له شاهد بإسناد صحيح، انتهى كلامه، وفيه نظر من حيث إن الشيخين لم يخرجا حديثه ولا أحدهما.
وخرجه أيضًا ابن خزيمة في "صحيحه"، والكلام الذي قاله المزي: كذا ذكر الزبير في أولاد عتبة: عبد اللَّه وعبد اللَّه، فاللَّه أعلم أيهما صاحب الترجمة، كلام ابن عساكر بعينه لم يغادر حرفًا أغار عليه ثم ادّعاه كجاري عادته.
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٥/ ٢٦٤، تهذيب التهذيب ١٢/ ٣١٠.