ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: قيل فيه: المروزي. وقيل فيه: شميط، بالشين المعجمة.
وقال العجلي، وسئل عنه: أسمع من كعب؟ قال: لم يسمع منه، وهو ثقة.
وفي قول المزي، وقبله صاحب "الكمال": وجعلهما الدارقطني، وابن ماكولا واحدًا. نظر؛ لأن ابن ماكولا إنما نقل كلام الدارقطني؛ فإفراده بالذكر لا معنى له؛ اللهم إلا لو قالا كما يقول الناس في الاصطلاح الحديثي: قاله فلان، وتبعه عليه فلان. كان حسنًا.
وقوله أيضًا: وقع عند البخاري: سميط أو شميط بالشك. نظر؛ وذلك أن البخاري إنما ذكر في "تاريخه" ما أسلفناه، ومن خط أبي ذر الحافظ، وابن الأبار، وابن بابلت نقلت، والذي ذكره بالشك إنما هو شميط بن عجلان، ذكره البخاري في حرف السين المهملة بعد ابن عمير، ولم يذكر في الباب غيرهما، ثم أعاد ذكره في حرف الشين المعجمة، ورد ذلك ابن أبي حاتم، عن أبي زرعة في كتاب "الرد على البخاري" فقال: إنما هو شميط -يعني بشين معجمة-، وكأنه واللَّه أعلم لم ير أن البخاري ذكره فيها، أو أراد ترجيح أحد القولين على الآخر. واللَّه تعالى أعلم.
[من اسمه: سنان]
٢٤١٩ - (د ت ق) سنان بن ربيعة أبو ربيعة الباهلي البصري (١)
قال البخاري في "تاريخه الكبير": قال ابن معين: سمع السهمي -يعني عبد اللَّه بن بكر- من سنان بن زمعة بعد ما خرف.
وفي "سؤالات الحاكم": عن الدارقطني: ليس بالقوي.
وكذا ذكره ابن الجارود، وذكره الساجي، وأبو العرب، والعقيلي في جملة الضعفاء.
وأبو حفص بن شاهين، وابن خلفون في "الثقات"، وقال: أرجو أنه لا بأس به.