٣٨٥٨ - (ع) عروة بن أبي الجعد، ويقال: ابن الجعد، ويقال: ابن عياض بن أبي الجعد، البارقي، الأزدي، ويقال: الأسدي: سكن الكوفة، وبارق جبل نزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء (١)
كذا ذكره المزي. وقد أسلفنا في غير ما موضع من هذا الكتاب أن قوله: الأزدي، ويقال: الأسدي، وهم؛ لأن الأزدي، والأسدي، والأصدي واحد، واللَّه تعالى أعلم.
وفي قوله أيضًا: بارق جبل نزله سعد، مقتصرًا على ذلك نظر، لقول ابن هشام: سموا بارقًا؛ لأنهم تبعوا البرق.
وقال أبو عمر ابن عبد البر: بارق اسم ماء بالسراة، فمن نزله أيام سيل العرم كان بارقيًا، نزله سعد بن عدي، وابنا أخيه مالك، وشبيب ابنا عمرو بن عدي.
وقال أبو بكر البرقي، وأبو العباس المبرد، وأبو عبيد بن سلام: بارق بن عوف بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء.
وقال المزي تبعا لصاحب "الكمال" لما ذكر قول البرقي: والقول الأول -يعني: أن بارقًا اسم جبل- أشبه. وما أدري لِمَ صار أشبه؛ أبدليل، أم بغير دليل؟ فإن كان دليلا سمعناه، وإلا تركناه، وهجرناه.
وفي قوله: أن عروة من بارق هذا نظر، لما ذكره أبو محمد الرشاطي: عروة بن عياض بن أبي الجعد البارقي من بارق حمير، وهو ذو بارق عريب بن شراحيل بن زيد بن نوف بن حجر بن يريم ذي رعين، وقد ينسب إلى جده فيقال: عروة بن أبي الجعد.
وقال أبو الحسن علي بن المديني: من قال فيه عروة بن الجعد يريد بإسقاط أبي فقد أخطأ، وكان غندر يهم فيه فيقول: ابن الجعد.
وفي البخاري: ثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن حصين وابن أبي السفر، عن الشعبي، عن عروة بن الجعد، قال: وقال سليمان: عن شعبة بن أبي الجعد، وتابعه مسدد، عن هشيم، عن حصين، عن الشعبي، عن عروة بن أبي الجعد. ولي قضاء
(١) انظر: تهذيب التهذيب ٧/ ١٧٨، ٣٤٨، تقريب التهذيب ٢/ ١٨، تاريخ البخاري الكبير ٧/ ٣٣ الأنساب ٢/ ٢٩، بقي بن خالد ١٦٤ التعديل والترجيح ١٧٧، الثقات ٣/ ٣١٤، أسماء الصحابة الرواة ت ١٥٩.