الصحابة؛ إذ لو كان أباه لنبَّه عليه في أحد الموضعيْن بقوله: روى مرسلا واختُلف في صحبته، أو قيل: له صحبة ولم يصح ذلك عندي فلذلك ذكرته هنا، أو ما أشبه هذه الألفاظ مما عادته أن يذكرهما.
ولما ذكره ابن أبي حاتم في كتابه قال: روى عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وروى ابن المبارك، عن شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن عبد اللَّه بن ربيعة، فقال في حديثه؛ وكانت له صحبة ولم يتابع عليه.
وقال المزي: قال ابن المبارك، عن شعبة في حديثه، وكانت له صحبة ولم يتابع عليه، وليس بجيد لما أسلفناه، ولكونه استبد بقوله، ولم يبيِّن قائله ليثلج الصدر بكلامه.
وقال ابن أبي حاتم أيضًا في "المراسيل": سألت أبي عن عبد اللَّه بن ربيعة الذي يروي عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم، أنه سمع رجلا يؤذن في سفر، فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم مثل ما قاله، قلت لأبي: فله صحبة؟ قال: إن كان السلمي فهو من التابعين، وإن كان غيره ثَمَّ روى عنه عبد الرحمن ابن أبي ليلى، فإنه يدخل في "المسند". قال: وقال أبي في موضع آخر: عبد اللَّه بن ربيعة لم يدرك النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وهو من أصحاب ابن مسعود.
وذكره في الصحابة من غير تردد أبو عيسى الترمذي والبغوي، وقال: روى حديثًا يُشك فيه، وابن قانع، والبرقي في "تاريخ الصحابة"، وابن أبي خيثمة، ويعقوب بن سفيان في "تاريخه الكبير"، وأبو نعيم الحافظ، وقال: كان من أعمام منصور بن المعتمر، وقيل: إنه خال عمرو بن عتبة بن فرقد.
وفي "الاستيعاب": قال علي بن المديني: له صحبة، وقال الحكم: له صحبة، وغيره ينفي ذلك. وقال أبو أحمد العسكري: ابن رُبيعة، وقيل: رَبيعة، وقال الحاكم أبو أحمد: له صحبة، وقال النسائي: كان من أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وسلم.
وفي كتاب الصريفيني: وقيل: اسم أبيه ربيعة بتخفيف الراء وفتحها، وتوفي في حدود سنة تسعين.
٣٠٩٨ - (خ خد س ق) عبد اللَّه بن رجاء بن عمرو، ويقال: ابن المثنى أبو عمر الغداني، ويقال: أبو عمر البصري (١)