خرج ابن حبان حديثه في "صحيحه" بعد ذكره إياه في كتاب "الثقات".
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه، فقال: مدني لا أعرفه إلا في هذا الحديث - يعني: حديث النبي صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ. . . . ".
وفي كتاب "الصحابة" لأبي نعيم: صحف بعض الرواة فقال: عبد اللَّه بن عنبسة عن ابن عباس، وإنما هو ابن غنام، وله صحبة.
٣٢٧٧ - (د س) عبد اللَّه بن عَنَمة، بفتح العين والنون جميعًا (١)
قال أبو نصر ابن ماكولا: ويقال عبد الرحمن بن عنمة، روى عن: العباس وعمار، روى عنه: عمر بن الحكم بن ثوبان، وجعفر بن الحكم وقع لنا حديثه عاليًا جدًا لم يزد المزي على هذا، وفيه نظر؛ لأن هذا الرجل قال فيه أبو سعيد بن يونس مؤرخ مصر: عبد اللَّه بن عنمة المزني من أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم شهد فتح الإسكندرية الثاني سنة خمس وعشرين، رأيت حديثه في كتاب "فتح الإسكندرية" للواقدي.
وقال ابن منده: فيما ذكره الصريفيني: له ذكر في الصحابة ولا تعرف لا رواية.
وذكره أبو نعيم الحافظ في جملة الصحابة، وأبو إسحاق بن الأمير الطليطلي، وتبع ابن يونس على قوله مقررًا له أبو نصر بن ماكولا، ثم قال: وعبد اللَّه بن عنمة يروي عن عمار بن ياسر، روى عنه: سعيد المقبري عن عمر بن الحكم بن ثوبان عنه، وقيل فيه: عبد الرحمن بن عنمة، ثم ذكر عبد اللَّه بن عنمة الضبي الشاعر، وقال: لعله الذي روى عن عمار.
وذكر المزي قول من قال: ولعل أبا لاس هو عبد اللَّه بن عنمة، وهو غير جيد لأمرين:
الأول: أبو لاس خزاعي وهذا مزني.
الثاني: أبو لاس لا يعرف اسمه، قاله أبو بشر الدولابي، عن الدروي، عن يحيى، وأبو حاتم الرازي، وأبو أحمد العسكري وقال: قال بعضهم: اسمه محمد بن الأسود.
ولما ذكره الحاكم لم يسمه، وكذا كل من ألف في الكنى وفي معرفة الصحابة فيما أعلم، واللَّه تعالى أعلم.
وأما قول ابن ماكولا: لعله الضبي الشاعر فغير جيد أيضًا لما بينا قبل.
(١) انظر: تهذيب الكمال ١٥/ ٣٩٢، تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٤٧.