قال أبو بكر ابن أبي خيثمة: تولى قضاء البصرة سنة خمس وثلاثين ومائتين.
وقال ابن خلفون: هو من ولد محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي.
وفي "تاريخ بغداد": أشخص إبراهيم ومحمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب، فلما حضرَا دار المتوكل أمر بإدخال ابن أبي الشوارب، فلما دخل عليه قال: إني أريدك للقضاء. فقال: يا أمير المؤمنين؛ لا أصلح له. فقال: تأبون يا بني أمية إلا كبرًا. قال: واللَّه يا أمير المؤمنين؛ ما بي كبر، ولكني لا أصلح للحكم، فأمر بإخراجه. وكان هو وإبراهيم التيمي قد تعاقدَا ألا يتولى واحد منهما القضاء، فدعي بإبراهيم فقال له المتوكل: إني أريدك للقضاء. فقال: على شريطة، قال: وما هي؟ قال: أن تدعو لي دعوة، فإن دعوة الإمام العادل مستجابة؛ فولاه، وخرج على ابن أبي الشوارب في الخلع، وفيه يقول الجماز:[الهزج]
بنو تيم بنو تيم ... لهم شأنٌ من الشانِ
ففي السلم أبو بكر ... وفي الشرك ابن جُدعانِ
وهذا اليوم قاضيًا ... فهاتوا هل له ثاني
وفي "أنساب قريش" للزبير: أُمُّهُ ليلى بنت سلامان بن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر.
وفي تكرار المزي في نسبه عبيد اللَّه مرتين نظر؛ لأن الزبير والكلبي وغيرهما لم يذكروا إلا واحدًا. فينظر.
٢٨١ - (م س) إبراهيم بن محمد بن عَرْعَرَةَ (١)
قال الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر في "مشيخة أبي القاسم البغوي": كان صدوقًا.
وقال ابن مردويه في كتاب "أولاد المحدثين" تأليفه: هو أخو عمرو بن محمد بن عرعرة.
وفي كتاب "الزهرة": روى عنه مسلم بن الحجاج ثمانية أحاديث.
(١) انظر: طبقات ابن سعد ٧/ ٣٥٩، و ٣٦٠، والجرح والتعديل ٢/ ١٣٠، وتاريخ بغداد ٦/ ١٤٨، و ١٥٠، والأنساب ٧/ ١٦، واللباب ٢/ ٩٥، وتهذيب الكمال ١/ ١٧٧، وتذكرة الحفاظ ٢/ ٤٣٥، والعبر ١/ ٤٠٨، وميزان الاعتدال ١/ ٥٦، و ٥٧، وتذهيب التهذيب ١/ ٤١، وتهذيب التهذيب ١/ ٨٤، وطبقات الحفاظ: ١/ ١٩٠، وخلاصة تذهيب الكمال: ١/ ٢١، وشذرات الذهب ٢/ ٧٠.