١٢٤١ - (م س ق) حَرْمَلَة بْن يَحْيَى بن عَبْد اللَّه بن حَرْمَلَةَ بن عِمْرَانَ أبو حفص، حفيد الذي قبله، وصاحب الشافعي رضي اللَّه عنهما (١)
قال أبو سعيد ابن يونس: كان أبيض ربع القامة. وفي "كتاب الكِندي": كان مَوْلى بني زُميلة من تجيب.
وُلِدَ سنة ست وستين ومائة، وكان فقيهًا، ولم يكن بمصر أكتب عن ابن وهب منه، وذلك أَنَّ ابن وهب أقام في منزلهم سنة وأشهرًا مستخفيًا من الأمير عباد بن محمد، وقد طلبه؛ ليوليه القضاء بمصر.
وقال أشهب يومًا -وقد نظر إليه-: هذا خير أهل المسجد ولم يكن أبوه كذلك. تُوفي في شوَّال سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
وقال أبو أحمد ابن عدي: تُوفي سنة أربع وأربعين، وكذا ذكره ابن عساكر في "النبل" أيضًا وجزم به ابن قانع. وذكر صاحب كتاب "زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين" أنَّ مسلمًا روى عنه مائتي حديث وأحد عشر حديثًا.
وقال الحافظ أبو جعفر العقيلي: ذكره ابن موسى كرهت ذِكره، وكان أعلم الناس بابن وهب، وهو ثقة إن شاء اللَّه تعالى. وذكره ابن حِبَّان في جملة الثقات، وخرج حديثه عن ابن سَلْم عنه في "صحيحه".
وذكر اللالكائي أن أبا زرعة قال: يكتب حديثه ولا يحتج به. المزي ذكر هذا القول عن أبي حاتم، فينظر. وذكره أبو حفص ابن شاهين في جملة الثقات، وأبو العرب في "الضعفاء".
ولما ذكر ابن عدي أن أحدًا لم يجمع بين حرملة وأحمد بن صالح في الرواية أورد المزي عليه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين المصري. ثُمَّ قال: إن أراد أحدًا من الغُرباء لم يرد عليه. انتهى.
قد رأينا غريبًا روى عنه وهو شيخ الصنعة محمد بن إسماعيل البخاري، ذكره أبو الحسن علي بن عمر البغدادي المقرئ في كتاب "السنن" تأليفه. وفي "الأعلام" لابن خلفون: حرملة هذا اختلف في عدالته فوثقه قوم، وجرحه آخرون،