وفي "الكُنى" للنسائي عن يحيى بن آدم: سمعت أبا حصين يذكر أن بينه وبين عاصم بن أبي النجود من السن سنة.
٣٧٩٥ - (م ٤) عثمان بن أبي العاص، أبو عبد اللَّه، الطائفي، الثقفي، أخو الحكم (١)
قال ابن حبان: هو عثمان بن العاص بن بشر بن عبد بن دهمان بن عبد اللَّه بن همام بن أبان بن سيار بن مالك بن حُطيط بن جُشم بن ثقيف. أقام على الطائف أيام النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وأيام أبي بكر، وصدرًا من أيام عمر، ومات في ولاية معاوية بالبصرة، انتقل في آخر أمره إليها وله بها عقب أشراف وأمه فاطمة بنت عبد اللَّه بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف.
وفي كتاب "الصحابة" للبرقي: مات سنة خمسين أمَّره النبي صلى اللَّه عليه وسلم على الذين وفدوا معه من ثقيف، لما رأى من حرصه على الإسلام.
وفي سنة خمسين ذكره خليفة، ومصعب، وابن قانع وغيرهم، وقال الجاحظ في كتاب (من سقى ببطنه): من الأشراف كان شاعرًا بيّنًا، ورئيسًا سيدًا مطاعًا، وله فتوح كبار ومقامات شريفة.
وقال ابن سعد: قدم في وفد ثقيف فأسلموا وقاضاهم على القضية، وكان عثمان أصغرهم فجاء إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم قبلهم فأسلم وأقرأه قرآنا، ولزم أُبَي بن كعب، فكان يقرأ فلما أراد الوفد الانصراف قالوا: يا رسول اللَّه، أمّر علينا. فأمَّر عليهم عثمان، وقال:"إنه كيس، وقد أخذ من القرآن صدرًا"، فقالوا: لا نغيِّر أميرًا أمَّره رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فقدم معهم الطائف، فكان يصلي بهم ويقرئهم، فلمَّا
(١) انظر: تهذيب التهذيب ٧/ ١٢٨، ٢٧٠، تقريب التهذيب ٢/ ١٠، خلاصة تهذيب الكمال ٢/ ١٦٢، الكاشف ٢/ ٢٥١، تاريخ البخاري الكبير ٦/ ٢١٢، تاريخ البخاري الصغير ١/ ١٠١، ١٢٢، الجرح والتعديل ٦/ ٨٩٥، طبقات ابن سعد ١/ ٣١٣، ٧/ ٤٠، ٨/ ٥١، البداية والنهاية ٨/ ٤٧، الثقات ٣/ ٢٦١، أسد الغابة ٣/ ٥٧٩، تجريد أسماء الصحابة ١/ ٣٧٣، الإصابة ٤/ ٤٥١، الاستيعاب ٣ - ٤، ١٣٥، سير الأعلام ٢/ ٣٧٤.