وفي كتاب ابن سعد: من ولده الحارث، ومعاوية، وعيينة، وإبراهيم، واليسع، ويحى، وسلمة، وعبد الرحمن، وهشام، وأبو بكر، وعثمان، وصدقة، ومحمد.
وقال الحاكم أبو أحمد: أبو هاشم ثبت.
وفي قول المزي: قال ابن أبي حاتم: قُرِئ على الدوري عن يحيى بن معين أنه قال: مغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ثقة، هكذا ذكره ابن أبي حاتم في هذه الترجمة، وتبعه على ذلك أبو القاسم، ووهما في ذلك، أما الذي وثقه عباس عن يحيى: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي.
وذكر المزي في ترجمته: وقال الآجري: عن أبي داود: ضعيف، قال: فقلت له: إن عباسا حكى عن يحيى أنه ضعف الحزامي، ووثق المخزومي، فقال: غلط عباس.
قال المزي: ويزيد ذلك قول معاوية بن صالح: المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام لم يعرفه ابن معين، نظر؛ وذلك أن عباسا حكى عن يحيى توثيق المخزومي، وكلاهما مخزومي، وحكى ضعف الحزامي، وهذان الأمران مشهوران عن ابن معين، حكاهما عنه أيضًا المفضل بن غسان الغلابي، وأبو بكر ابن أبي خيثمة، وفهم ابن أبي حاتم ومن تابعه يعضد ذلك، ولا يصرف إلى أحد الرجلين إلا بدليل واضح، وهو النص عليه من قائله.
وقول أبي داود لم يعضده بدليل؛ إنما أحاله على التفرد، ولو رأى من تابع عباسا لتوقف عن ذلك، وقول معاوية: لم يعرفه يحيى، ليس دليلا واضحًا؛ لأن الشخص لا يعرف الآخر ثم يسأل عنه، أو يبحث عن أمره فيعرفه، وليحيى من هذا الكثير، واللَّه تعالى أعلم.
٤٨٧٩ - (ع) المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن خالد بن حزام بن خويلد، وقيل: إنه من ولد حكيم بن حزام (١)
قال الخطيب: كان عَلامة بالنسب، يُسمى قصيًا، كذا ذكره المزي، وفيه نظر من حيث إن الأنساب لا يقال فيها: وقيل، هذا الكلبي، وابن حزم، والبلاذري، وابن سعد، وأبو عبيد، والزبير وغيرهم نصوا على أنه من ولد خالد بن حزام بن خويلد، ومعظمهم يعرفونه بقصي.