للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسلم أنه ولد على عهده، قال أبو عمر: وهو معدود في كبار التابعين، انتهى. ينظر فيما نقله عن البخاري، فإني لم أره وما ذكرناه عن البخاري يرده يقينًا.

وفي كتاب "الصحابة" لأبي موسى المديني: يقال رأى النبي صلى اللَّه عليه وسلم، وقيل: ولد في زمانه، قاله أبو أحمد الحافظ.

وكما ذكره، ذكره الحاكم في كتاب "الكُنى"، وكأنه نقله منه.

وفي "الكُنى" للنسائي: قال مجاهد بن جبر: كنا نفخر على الناس بفقيهنا ابن عباس، ومؤذننا أبي محذورة، وقاضينا عبيد بن عمير، وفارسنا عبد اللَّه بن السائب.

وزعم بعض المصنفين من المتأخرين: أن وفاته سنة أربع وسبعين، وأظن ذلك من الظن والتخمين لا من النقل المستيقن.

وقال الطبري في كتاب "طبقات الفقهاء": كان الغالب عليه القصص فلم ينتشر عنه من الفتيا في الأحكام ما انتشر عن غيره.

٣٧٠٣ - (د) عبيد بن عمير، مولى ابن عباس، ويقال: مولى أمه، أخو عبد اللَّه وعمر (١)

وشرع المزي يحتج لصحة قول من فرق بين هذا وبين الليثي المذكور قبل، بأمور منها:

قوله يؤيد قول أحمد بن صالح، ومن تبعه أنه غير الليثي.

قوله في الحديث -يعني: حديث أبي داود-: قال ابن أبي ذئب: فحدثني عبيد أنه كان يقرؤها في المصحف. انتهى. هذا لم أجده في "السنن" رواية ابن داسة، واللؤلؤي، وابن العبد، والذي فيها إثر رواية ابن أبي ذئب عن عطاء، عن عُبيد بن عمير قال: فحدثني عبيد بن عمير أنه كان يقرؤها، فهذا كالتصريح بأن قائل ذلك هو عطاء بغير شك ولا مرية.

وقال ابن عساكر: المحفوظ رواية عطاء عن عبيد الليثي، فأما عبيد بن عمير مولى ابن عباس فغير مشهور، وفي هذا الحديث شيء لم ينبه عليه المزي؛ وذلك أن أبا القاسم زعم أن أبا داود خرّجه في كتاب (الزكاة)، ولم يتتبعه عليه المزي في كتاب "الأطراف"، والصواب: إنما ذكره في كتاب (المناسك) لا كتاب (الزكاة). واللَّه تعالى أعلم.


(١) انظر: تهذيب الكمال ١٩/ ٢٢٥، تهذيب التهذيب ٧/ ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>